ولد الهدى فالكائنات ضياء

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

آفاق ممتلئة بالخير مفعمة بالأمل عبقها طيب يغمر الدنيا بإنسانية عظيمة، وإشارات تشرح الصدور وتهدأ بها النفوس وتقر العيون وتستقر بها الأفئدة، وذلك في يوم ولادة البشير النذير السراج المنير، الطهر الطاهر، الدر الفاخر المنصور المؤيد، المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ما أجمله من يوم فيه انتشت الإنسانية وتطورت الدنيا وازدهرت آفاقها برسالة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أنقذ الناس من هوة المهانة إلى أوج الكرامة وعزة وإباء.كان الناس متفرقين فتوحدوا وأصبحوا في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ذلك بهدي النبوة ورسالة الإسلام بدعوة الرسول الأكرم الذي أرسله الكريم رحمة للعالمين، ليسود الخير وتحل الطمأنينة وينتشر السلام في ربوع المعمورة.نحن اليوم في ذكرى ميلاد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.فماذا عسانا أن ندعو ونبتهل ونتضرع إلى المولى العلي القدير في هذا اليوم المبارك، الذي سطعت فيه نور الهداية لتلقي بشعاعها على جميع أنحاء الدنيا بومضات الخير.ندعو الله الكريم أن يهيئ لهذه الدنيا سبلاً ممتلئة بالسكينة والهدوء والاستقرار، نأمل أن تختفي مظاهر العنف والألسن الطويلة والأعين التي لا يقع بصرها إلا على مناظر مقززة، وألسن لا تلفظ إلا عبارات نابية كلها اشمئزاز وتفرق، نطمح في هذا اليوم ألا نسمع ولا نرى آثاراً لتفجير ولا دوياً لقنابل، ولا أزيزاً لطائرات تقذف أتون نارها على الآمنين المستقرين في أوطانهم.نرجو في هذا اليوم المبارك أن يساعد الله قلوب اليتامى والأيامى والثكلى، الذين فقدوا أحباءهم في تفجير آثم أو اعتداء غاشم أو ترويع أثيم.نتضرع في هذا اليوم أن يحل الأمن والأمان في ربوع فلسطين، وأن يسدد الله رمية المجاهدين الذين يجدون الخطى في كل جمعة للوصول إلى المسجد الأقصى، وأن يبعد آثار الظلام والظلم والجور والاستبداد عن سورية والعراق واليمن ولبنان، ويعيش الجميع في طمأنينة وأمن واستقرار وأن تهدأ ليبيا وتصبح موحدة وآمنة ومستقرة.نبتهل في هذا اليوم السعيد المبارك أن يجعل الله هذه الديرة الرغدة المستقرة تعيش في أمن وأمان واستقرار، ويبعد عنها آثار السوء وأن يجتمع أبناؤها على كلمة سواء وقلب واحد وهدف واحد، وتنصهر جميع الاتجاهات والرغبات والتوجهات في بوتقة واحدة، وهي بوتقة الكويت حتى تنمو وتزدهر وتتألق، وذلك بسواعد أبنائها يقودها ربانها الحكيم يحفظه الله إلى بر الأمان... السلام عليك يا سيدي يا رسول الله في يوم مولدك، وفي كل يوم تطلع فيه الشمس على المعمورة.نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسلوالأوثان في الأرض تعبدفأمس سراجاً مستنيراً وهادياًيلوح كما لاح الصقيل المهندوانذرنا ناراً وبشر جنةوعلمنا الإسلام فالله نحمد

مشاركة :