نظمت مكتبة دبي العامة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون، جلسة حوارية لمناقشة مدى حاجة سوق العمل للكوادر الإماراتية المتخصصة في قطاع المكتبات وذلك في مكتبة دبي العامة في هور العنز بالتعاون مع كلية التقنية العليا للطلاب في دبي. شهدت الجلسة النقاشية حضور ممثلين عن العديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية بما في ذلك كليات التقنية العليا للطلاب دبي، وزارة التربية والتعليم، مركز جمعة الماجد، الجامعة الامريكية في الإمارات، بلدية أبوظبي، ودار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وأكد عبدالرحمن إبراهيم مدير إدارة مكتبة دبي العامة في دبي للثقافة أن هذه الخطوة تنسجم في المضمون والأهداف مع التزام الهيئة بالمساهمة بدور بناء في تعزيز الفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين الإماراتيين انطلاقاً من حاجة القطاع إلى كوادر وطنية من الخريجين المتخصصين بهذا المجال، كما تتماشى المبادرة مع حرص مكتبة دبي العامة كمؤسسة ثقافية على تأدية دورها في المجتمع من خلال تقديم كل سبل الدعم الممكنة إلى المؤسسات التعليمية والتربوية والأكاديمية. وتوصل المشاركون في الجلسة إلى العديد من التوصيات في هذا السياق، بما في ذلك أهمية إتاحة تخصص الدراسة الخاصة بعلم المكتبات ومصادر المعلومات باللغتين العربية والإنجليزية، بالتزامن مع الارتقاء بالبرامج الأكاديمية من الدبلوم إلى البكالورويس، لتكون على مدى أربعة أعوام بدلاً من عامين، وتقديم كل سبل الدعم الممكن للطلاب خلال سنوات الدراسة لتشجيع أعداد أكبر على الالتحاق بهذا التخصص. كما شدد المشاركون على أهمية تدارك بعض الأخطاء التي طرأت ضمن برامج مشابهة سابقة، والتركيز على جذب الذكور للالتحاق ببرامج علم المكتبات ومصادر المعلومات نظراً لعزوف هذه الفئة عن الالتحاق بالعمل في هذا المجال. كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة توقيع مذكرات تفاهم بين كليات التقنية العليا للطلاب في دبي وبين المؤسسات الراعية لطرح التخصص المطور في علم المكتبات، مع الأخذ في الاعتبار أن تغطي البرامج المستقبلية جميع جوانب العمل في المكتبات بما في ذلك الإدارية والفنية والقيادية. وأكد المشاركون أهمية وضع تصور واضح للمسار المهني لخريجي التخصص في سوق العمل من قبل كافة المؤسسات المعنية. وتحرص مكتبة دبي العامة على المساهمة بدور إيجابي بنّاء في المجتمع من خلال مشاركتها المستمرة في مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تتواجد فيها بهدف تعريف الزوار بالخدمات المتكاملة التي تقدمها المكتبات العامة وتعزيز الإقبال عليها. وتعتبر مكتبة دبي العامة من الركائز الأساسية التي تثري النسيج الثقافي لدبي، حيث أسهمت في جمع الإرث الثقافي للمدينة متيحةً لجميع المهتمين فرصة الاطلاع عليه، كما تهدف المكتبة إلى الارتقاء بذائقة الجمهور من خلال تعزيز فهمهم وتقديرهم للثقافة الأدبية، وتشجيعهم للاطلاع على هذه الموارد من خلال توفير خدمات عالية الكفاءة واستخدام أحدث التقنيات.
مشاركة :