يحتفل العالم في الحادي عشر من شهر نوفمبر كل عام باليوم العالمي للعزاب.. ويلاحظ أنه فى السنوات الأخيرة زاد عدد هؤلاء بشكل ملحوظ فى كثير من البلدان فنجد أن الكثير من الشباب والفتيات يتأخرون فى الزواج بل قد يمتنعون عنه تماما، فما السر وراء زيادة نسبة العزاب في مجتمعنا ؟قالت الدكتورة اعتماد عبدالحميد، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية ، إن فكرة العزوف عن الزواج لم تكن منتشرة فى مجتمعنا قديما وكانت فكرة تأسيس أسرة قائمة على الود والمشاركة والتفاهم من الأمور الضرورية للبنات والشباب ولكن للأسف الشديد فى السنوات الماضية زادت نسبة البنات والشباب الذين لايرغبون فى الزواج وتجاوز بعضهم سن الأربعين والخمسين.وأوضحت "اعتماد" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تأخر سن الزواج غير شائع بين الفتيات فقط كما يعتقد البعض بل أيضا بين الرجال ايضا ، وانتشار هذه الظاهرة يرجع إلى عدة أسباب ، هى:- وقوع الوالدين فى أخطاء التربية وعدم غرس مفهوم اهمية تأسيس الأسرة ودور شريك الحياة الايجابي وعدم توجيههم فى كيفية اختيار الشريك المناسب وأن الزواج تعاون ومودة وليس تبادل مصالح.- تأثر الأبناء بتجارب الآباء والأمهات السلبية فعندما يعيش الأبناء فى بيئة ممتلئة بالمشاكل والمشاحنات بين الاب والأم او يعانون من مرارة الطلاق والبعد عن أحد الوالدين يتكون بداخلهم شعور بالخوف من الزواج ورفضه.- بعض الفتيات يعتقدن ان الرجل دائما يرغب فى التحكم فى حياة المرأة مما يجعلهن يرفضن هذا الأمر خاصة عند قدرتها على الاستقلال المادي .- الخوف من كلمة طلاق خاصة بعد انتشاره بشكل واسع بين حديثي الزواج مما جعل بعض البنات والشباب يرفضون تكرار نفس التجربة.- المرور بتجربة حب فاشلة او الوقوع ضحية لتلاعب احد بمشاعرهم. - الخوف من تحمل مسئولية اطفال خاصة فى حال الانفصال فهي مسؤولية كبيرة خاصة بالنسبة للمرأة .- خوض تجربة الزواج مرة أخرى بعد الطلاق لها عواقب كثيرة في مجتمعنا خاصة بالنسبة للمرأة كالحرمان من الأطفال مما يجعلها تريد أن زواجها الأول يدوم مدى الحياة مما يجعلها تتردد كثيرا فى الاختيار وقد تفوت الشخص المناسب بسبب كثرة التردد.- أحيانا سقف الطموحات فى صفات شريك الحياة يكون اكبر من الموجود فى الواقع .- تراجع لهفة الحب فلم يعد الحب بنفس القيمة التي كان عليها. - التخوف من مشاكل الزواج والنكد أو تحمل مسؤولية الأولاد .
مشاركة :