بسبب ضحايا تميم.. دعوات لمقاطعة مونديال قطر 2022

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يمر الوقت والعالم يقترب من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقرر أن تنظمها قطر، حيث ستفتخر الدوحة وستكون سعيدة لرؤية البنية التحتية جاهزة لاستقبال هذا الحدث العالمي ومتابعيه الذين سيأتون من كل مكان، لكن هناك تساؤل حول ما إذا علم هؤلاء الأشخاص كيف تم بناء هذه الملاعب ؟ فبالتأكيد سيكون لديهم رأي آخر بالامتناع عن الحضور احتجاجًا على من ماتوا في المنشآت الرياضية الرائعة.ووفقًا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها عام 2015، إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال قال إن أكثر من 1200 عامل لقوا حتفهم أثناء العمل في مشاريع البنية التحتية والمنشأت الرياضية الخاصة بكأس العالم 2022، إلا أن قطر نفت الأمر.ولفت الاتحاد الدولي لنقابات العمال إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد القتلى من العمال إلى 4000 شخص قبل بدء فعاليات كأس العالم 2022، وهذا يعد رقم مروع يشير إلى أن أرباب العمل في قطر يحرصون على مصالحهم فقط ولا ينظرون إلى أرواح عمالهم.وجندت قطر أكثر من مليون عامل من جنوب شرق آسيا لبناء الملاعب والسكك الحديدية وغيرها من المرافق الضرورية لهذا الحدث، إلا أن معظمهم عانوا من ظروف قاسية لا يتحملها أي كائن حي، حيث احتشدوا وعملوا في أماكن تفتقر إلى النظافة والتهوية، ما يبرز أن معاناتهم تعد أصعب بكثير من العملات التي يكسبونها، لكن المأساة تتفاقم عندما يعود بعضهم إلى منازلهم كجثث.ووفقًا للموقع البريطاني، تم تحذير قطر عدة مرات دون جدوى، فلا يزال العمال يعانون من تلك الأوضاع المأساوية، فضلا عن عدم حصول الكثير منهم على رواتبهم منذ شهور، متسائلًا: "هل هذا ما سافروا إليه هؤلاء الأشخاص في قطر لتحقيقه؟".ودعا الموقع البريطاني، العالم المتحضر الذي يهتم بالبشرية إلى الاحتجاج على ما يعانونه العمال في قطر، وذلك عن طريق عدم حضور الفعاليات التي مات بسببها الكثير من العمال وقد يموت الكثير منهم في العد التنازلي للحدث.وأضاف أن مقاطعة كأس العالم 2022 تعد التزامًا أخلاقيًا وليس خيارًا لأولئك الذين يتعاطفون مع كل من مات من أجل فتات يومه، وكعقوبة على انتهاك الدوحة حقوق الإنسان.وأشار إلى أن قوة الأمم أقوى من القوانين واللوائح، فعندما يقاطع الناس الحدث، فسيعد ذلك ضربة مؤلمة لأولئك الذين يعتقدون أنهم أفضل من بقية البشر لمجرد أنهم أغنى.

مشاركة :