ختام الموسم ديربي يجمع الاتحاد المنتشي بالأهلي الجريح، لا هم للاتحاد سوى المركز الثالث، والأمنيات أن يتعثر الهلال أمام هجر، بالتعادل أو الخسارة في آخر مشوار الدوري، الذي انتهى نصراويًا، فيما الأهلي سيظل وصيفًا، مما يعني أن الاتحاد سيكون تحت الضغط، ومن حظ بيتوركا أن يجد هذا اللقاء بمثابة تحضير للقاء الثلاثين من الشهر الجاري، الاتحاد فنيًا يتصاعد ببطء، والأهلي يعيش ثباتًا متناميًا، ومن الطبيعي أن يلعب بارتياح كبير في الجولة الأخيرة، ومن دون شك سيكون ديربي متكامل الدسم، ولو أن جروس يريد أن ينهي موسمه بلا خسارة في الدوري، فيما بيتوركا يريد كسب ثاني الكبار بعد رباعية الشباب، نعم كان اللقاء مفتوحًا من الجانبين، ولكن أن تلج ثلاثة أهداف في شباك العميد فهو أمر مقلق، ومقلق جدًا فلا زالت الأخطاء تحدث، والبعض منها بدائي للغاية، وفي لقاءات الكؤوس ترفض تمامًا، مما يعني أن أمام مدرب الاتحاد فرصة العمل على رتق هذه الثغرات خلال لقاء الأهلي، وإعداد الفريق للقاء الكلاسيكو، واعتبار لقاء الديربي بمثابة إعداد وتنقية أجواء، ولغة تحد دون أن تمر من نفق الضغوط النفسية، وهنا لا بد للإدارة من دور مهم، لإعداد اللاعبين وإبعادهم عن الشد، الذي يقوض الجهود، ويثني العزائم، الاتحاد كبير، ولا بد أن يخرج من نفق التراخي، ولقاء الأهلي بمثابة ترياق للقاء الهلال، ونحن نرى أن الهلال ليس على ما يرام. صافرة الغريب تدخلت الصافرة في حسم أغلب المباريات في الجولة قبل الأخيرة، فالاتحاد تضرر رغم فوزه، والهلال خسر بهدف من تسلل واضح وجزائية تعمد الحكم الأسترالي عدم احتسابها، ووقع الأهلي أيضًا في فخ الأخطاء، وظني انه لم يسلم أحد، مما قد يجعلنا نسلم أن نار المحلي أفضل من الأجنبي.
مشاركة :