2.000.000 زائر لـ «اللوفر أبوظبي» خلال عامين

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج يحتفل متحف اللوفر أبوظبي خلال الشهر الجاري بالذكرى السنوية الثانية لافتتاحه، وذلك بعد أن حقق إنجازات كبرى، وأطلق العديد من البرامج، وقدّم عدداً كبيراً من القطع الفنّية والأثرية في قاعات عرضه.استقبل «اللوفر أبوظبي» منذ افتتاحه في عام 2017 أكثر من 2000000 زائر من مختلف أنحاء العالم، استمتعوا بمجموعته الغنية التي تسلط الضوء على مختلف الثقافات، ومعارضه الخاصة، والتي بلغ عددها ثمانية معارض حتى الآن، والمشاركة ببرامجه الثقافية المنوّعة التي تناسب جميع الأذواق والأعمار، وعمل المتحف على ترسيخ التزامه برسالته التعليمية من خلال افتتاحه متحف الأطفال بحلّته الجديدة في يوليو الماضي، ويعد الأول من نوعه في العالم العربي، واستقبل أكثر من 60 ألف زيارة مدرسية وقدّم في الوقت عينه العديد من الفرص للتدرّب والعمل للمواطنين الإماراتيين وللمقيمين في الدولة على حد سواء.قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: منذ عامين أطلقنا «اللوفر أبوظبي» هدية من أبوظبي للعالم. وكانت رؤيتنا تكمن في إنشاء متحف عالمي يسلّط الضوء على أوجه التشابه بين مختلف الثقافات والحضارات من خلال مجموعة كبيرة من القطع الفنّية والأثرية من مختلف أنحاء العالم. إننا فخورون بتبلور هذه الرؤية ونجاحها. وجسد «اللوفر أبوظبي» الروابط التي تجمع الثقافات، ليروي تاريخ الإنسانية وحاضرها ومستقبلها، وهو أمر مفصلي لا سيما في عالمنا اليوم، إذ يتم التركيز على أوجه الاختلاف أكثر من أوجه التشابه.من أبرز القطع الجديدة في قاعات عرض «اللوفر أبوظبي»، خنجر ذو مقبض على شكل أسد (1100- 600 قبل الميلاد)، تم التنقيب عنه في «ساروق الحديد» في دبي، وهو مُعار من بلدية دبي، وتمثال لرأس كليوباترا (305- 30 قبل الميلاد، الأسرة البطلمية)، وهو من أحدث مقتنيات «اللوفر أبوظبي»، وإناء مزين بشخصيات من الكتاب المقدس (575- 625)، إيميسا (حمص الحالية، سوريا)، مُعار من متحف اللوفر، وإبريق لغسل اليدين على شكل طاووس (972)، إسبانيا، مُعار أيضاً من متحف اللوفر، إلى جانب لوحة «رأس شاب، متشابك اليدين: رسم تمهيدي لصورة المسيح» لرامبرانت التي تعود لعام 1648-1656 والتي اقتناها «اللوفر أبوظبي» مؤخراً، ولوحة «فرانسيس الأول ملك فرنسا» (عام 1539 ميلادي) للفنان تيزيانو فيتشيليو (تيتيان) المُعارة من متحف اللوفر، و«درع إمبراطوري من الصين» يعود للقرن الثامن عشر المُعار من متحف الفنون الزخرفية في باريس، ولوحة «لاوكون» للفنان فرانسيسكو بريماتيتشيو (تعود للفترة الممتدة بين عامي 1541 و1543) المُعارة من قصر فونتينبلو، وأحجار اليشم الكريمة التي تعود للإمبراطورية الصينية في عهد تشيان لونج (الختم الإمبراطوري والصولجان «روي» وصفيحتان منقوشتان) المُعارة من المتحف الوطني للفنون الآسيوية- غيميه. أعمال جديدة يعرض المتحف أعمالاً جديدة في القاعات المخصصة للفن الحديث والمعاصر، منها: لوحة «الكونتيسة سكافرونسكايا» (1796) لإيليزابيث لويز فيجييه لوبرون، المُعارة من متحف اللوفر، ولوحة «نهر السين وقصر اللوفر» (1882) لكميل بيسارو، المُعارة من متحف أورسيه، ومنحوتة «المفكّر» (1881) لأوجست رودان المُعارة من متحف رودان، ولوحة «فان جوخ في منظر طبيعي» (1957)، ولوحة «الرجل ذو الصدرية الخضراء» (1967) للرسام السوري مروان قصّاب باشي، المُعارتان من مركز بومبيدو- المتحف الوطني للفن الحديث، إلى جانب «نافذة 1» و«بدون عنوان 1» للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم (العملان من العام 1962)، المُعاران من مركز بومبيدو- المتحف الوطني للفن الحديث.في قاعة العرض الأخيرة، تقدّم الفنانة سوزانا فريتشر عملاً تركيبياً بعنوان «من أجل الهواء». وتتألّف هذه التحفة الفنية من آلاف خيوط السيليكون التي حوّلت القاعة إلى متاهة من نور وظلال، أشبه بأوتار آلة موسيقية عملاقة، تأخذ زوارها في رحلة تُلامس الفكر والحواس وتبني حواراً بينهم وبين الهندسة المعمارية للمتحف ليعيدوا النظر في رؤيتهم لمفهوم المساحة.قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: في غضون عامين فقط، رسّخ «اللوفر أبوظبي» مكانته على الساحة العالمية كمساحة للتلاقي والتبادل الثقافي، ولإشراك المجتمع في هذا الحوار بين الثقافات، ومررنا بالعديد من المراحل المفصلية مثل اقتناء قطع فنّية بارزة جديدة وتقديم معارض خاصة حظيت باهتمام الصحافة العالمية. إن التعليم هو جوهر رسالة اللوفر أبوظبي، لذا حرصنا على إنشاء متحف يستقبل الزوار من مختلف الأعمار، ونعمل دوماً على تحضير قادة الغد على الصعيد الثقافي من خلال فرص العمل والبرامج التدريبية.على امتداد شهر نوفمبر، واحتفالاً بالذكرى السنوية الثانية لافتتاحه، يقدّم اللوفر أبوظبي مجموعة من التجارب الاستثنائية التي تشمل معرضين بارزين وبرنامجاً من الفعاليات الثقافية التفاعلية التي تبث الحياة في أرجائه.قالت د.ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في المتحف: تتيح مواسم اللوفر أبوظبي الثقافية للزوار فرصة التعمّق في اللحظات التاريخية الرئيسية من وجهة نظر عالمية فريدة، وهم غالبًا ما يعيدون النظر في الإبداع المشترك وتأثيره في تاريخ الإنسانية.

مشاركة :