يتجه منتجو النفط من البلدان المشكّلة لتحالف أوبك بلس نحو تمديد خفض إمداداتهم من الخام حتى مارس 2020، بهدف دعم الأسعار وحشد الجهود للضغط على إنتاج النفط الصخري الأميركي. ورجّح محمد الرمحي وزير الطاقة العماني الاثنين أن تمدد أوبك والمنتجون من خارجها اتفاق خفض إمدادات الخام، لكن من المستبعد تعميق التخفيضات، فيما أكدت الإمارات أنها ليست قلقة حيال نموّ الطلب على النفط في المدى الطويل. وقال وزير الطاقة بسلطنة عمان، وهي دولة ليست عضوا بأوبك، خلال مؤتمر للطاقة في أبوظبي إن “التمديد مرجح للتخفيض أكثر في ظل عدم حدوث أشياء خلال الأسبوعين المقبلين”. وأكد أن بلاده راضية عن الأسعار الحالية للنفط الذي يشهد تحسنا من حيث الطلب، إضافة إلى تراجع منسوب المخاوف من التجارة ونزول أسعار النفط إلى أكثر من 1 بالمئة. وتطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجو نفط آخرون متحالفون معها منذ يناير الماضي، اتفاقا لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا حتى مارس المقبل في مسعى إلى دعم الأسعار. وتخشى دول أوبك بلس من إبرام اتفاق بين واشنطن وبكين ما من شأنه دفع الطلب على النفط، وهو ما ستتطرق إليه في محادثتها يومي 5 و6 من ديسمبر المقبل لمراجعة السياسة المتبعة. ويشهد النمو تباطؤا هذا العام مع خفض شركات النفط الأميركية عدد الحفارات، بينما يمضي المنتجون قُدماً في تنفيذ خطط لخفض الإنفاق على أنشطة حفر جديدة. وقال الرمحي إن “جميع المؤشرات تظهر أن الأمور تتحسّن بخصوص الخوف من الركود، وظهور مؤشرات ايجابية عن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين. ووفق تقرير لآفاق سوق النفط العالمية، فإن أوبك ستخفّض حجم وارداتها بحلول 2024 لكبح نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي.
مشاركة :