تتجه قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام نحو إبعاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن رئاسة الحزب. وذكرت مصادر سياسية يمنية لـالبيان أن نائب رئيس الحزب الدكتور عبد الكريم الإرياني والأمين المساعد أحمد عبيد بن دغر والأمين المساعد الثاني سلطان البركاني وعضو اللجنة العامة رشات العليمي وعضو الأمانة العامة للحزب محمد الشايف ورئيس جهاز الأمن السياسي حمود الصوفي، وعضو مجلس النواب نبيل باشا متواجدون في القاهرة حاليا للتحضير لاجتماع موسع لقيادة المؤتمر الشعبي لاتخاذ قرار واضح من تحالف صالح مع الحوثيين وان ازاحة صالح عن الرئاسة باتت مسألة وقت. وحسب المصادر فإن اللقاء ممهد لمؤتمر الحوار الذي تستضيفه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض منتصف الشهر الجاري للتأكيد على التمسك بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومقررات مؤتمر الحوار وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأوضحت المصادر أن جناح صالح في الحزب كان اشترط إبعاد الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقابل إبعاد صالح إلا أن المقترح قوبل باعتراض، زاد من حدته خروج الرئيس السابق لإعلان التحالف مع الحوثيين. ووفقا لهذه المصادر فإن الدول الراعية للمبادرة الخليجية تدعم هذا التوجه بعد أن ثبت مشاركة الرئيس السابق للحوثيين في التمرد على السلطة الشرعية من خلال قوات الجيش الموالية له والتي تقاتل معهم في مختلف المناطق، وبعد أن أصبح في قيمة المعرقلين للتسوية السياسية. وأكدت أن جناح صالح اقترح على الدول الراعية للتسوية البحث له عن مخرج للإقامة في أي دولة وإلغاء العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي تشمل تجميد الأرصدة والمنع من السفر إلا أن تصريحاته التي أعلن فيها التحالف مع الحوثيين وتحديه للتحالف العربي أضعف هذا الاحتمال، حيث سيشارك الحزب في مؤتمر الحوار بدون أي تأثير للرئيس السابق.
مشاركة :