أحيا الفلسطينيون في مختلف محافظات الضفة الغربية، أمس الاثنين، الذكرى الـ15 لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته بهذه المناسبة أن ياسر عرفات حمى القرار الفلسطيني المستقل، ولا أحد يستطيع أن يتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، ولا نقبل أن نتنازل عن قضيتنا وعن حلم شعبنا. وأضاف، لن نتنازل عن مخصصات الشهداء والأسرى، ولا انتخابات بلا غزة والقدس، ولن نخرج من بلدنا وسنبقى هنا لحماية أرض فلسطين. من جهتها صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي أن القائد ياسر عرفات كان وما زال عنوان فلسطين ورمزها النضالي، فكان الوالد والأب الحاني والإنسان العطوف الذي لم يتوان يوما عن الدفاع عن قضيته العادلة والوقوف في وجه الظلم والطغيان ومساعدة شعبه في جميع أماكن تواجده ومد يد العون للصغير قبل الكبير. وأضافت في بيان لها أنه رغم ما مرت به فلسطين من ظلم واضطهاد على مدار تاريخها ورغم بطش دولة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمها، إلا ان هذه الأرض كانت وما زالت ولادة بالأبطال والقادة ليكون أبو عمار أحد أبرز قادتها الذي تصدى لجميع محاولات محو وجودها أو طمس هويتها وتاريخها وحضارتها. وأكدت على أن القائد أبو عمار ترك إرثاً وتاريخاً ثابتاً لا يزول فثبت بوصلته نحو القدس لتكون الهدف والهوية، ورسخ حق العودة، وحافظ على منظمة التحرير التي مثلت له العنوان الجامع لهذا الشعب الصامد. وأشارت إلى أن عرفات عشق الوطن وحمل على أكتافه هموم شعبه ورسخ حقوقه وثوابته، فهو صاحب التاريخ النضالي الطويل والسيرة الممتدة، وهو القائد الذي أطلق الثورة وتبنى البرنامج السياسي على أساس العدالة والقانون الدولي، وحفر معالم الهوية الوطنية الفلسطينية، وسكن في وجدان الشعب، وصاغ نهجاً نضالياً ومفاهيم راسخة لا تتبدد. وختمت عشراوي بيانها: "كان أبو عمار مثالاً للقائد الإنسان واستطاع بحنكته ودرايته وفطنته قيادة هذا الوطن ومواجهة جميع المتناقضات وإدارة معركة البقاء، ناور وحاور دون أن يفرط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني مستنداً إلى عدالة هذه القضية وإرادة هذا الشعب الذي لا يُهزم".
مشاركة :