استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال إحياء ذكرى وفاة عرفات

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخليل - (أ ف ب): قتل فلسطيني بالرصاص أمس الإثنين خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم العروب قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك على هامش إحياء الذكرى الـ15 لوفاة الزعيم ياسر عرفات. وانطلقت مسيرات في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية تحول بعضها إلى مواجهات إحياء لذكرى عرفات الذين وصفوه بـ«الشهيد». أكد الرئيس محمود عباس أمس الإثنين خلال إحياء الذكرى الخامسة عشر للوفاة أن «الشهيد ياسر، أن شهداء الشعب الفلسطيني ليسوا قتلة، ولن نقبل أبدا التنازل عنهم وعن أسرانا وجرحانا، لأنهم أقدس ما لدينا». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله «يتمسك شعبنا وقيادته بالثوابت الوطنية التي أرساها الشهيد القائد ياسر عرفات». وأعلنت وزارة الصحة «استشهاد الشاب عمر البدوي «22عاما» بالرصاص الحي في صدره بعد وصوله في حالة حرجة للغاية إلى المستشفى الأهلي في الخليل»، إثر إصابته في مواجهات في مخيم العروب قرب الخليل. وجرت مواجهات محدودة وسط مدينة الخليل وفي مخيمي العروب والفوار في قضاء الخليل بين الشبان والجيش وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب الفقهاء «هناك جرحى نتولى علاجهم ميدانيا». وقال الجيش الإسرائيلي في تعليقه على مقتل الشاب الفلسطيني لفرانس برس «كان هناك عدد كبير من المقاتلين. كانوا يحملون القنابل الحارقة والصخور يرشقونها على قواتنا». وأضاف «ردت القوات بوسائل تفريق الشغب وبالذخيرة الحية، نعلم أنه خلال الحادث أصيب فلسطيني على ما يبدو توفي نتيجة لذلك فيما بعد». وقال إن الجيش يتابع المسألة. وأظهر فيديو انتشر على الإنترنت تقدم الشاب ببطء رافعا يده باتجاه الجيش وكأنه يريد أن يقول شيئا عندما أطلق الجيش النار عليه. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «أطالب الأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية العاجلة، والمدعية العامة للجنائية الدولية بمشاهدة جريمة الإعدام الميداني البشعة والمتعمدة للشهيد الأعزل عمر البدوي». كما انطلقت مسيرة تضم نحو 400 شاب عصر اليوم باتجاه حاجز بيت ايل شمال مدينة البيرة حيث دارت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان «تعاملت طواقمنا خلال مواجهات حاجز بيت ايل مع 48 إصابة غالبيتها بالغاز المسيل للدموع و9 إصابات بالرصاص المطاطي وثلاث إصابات بالحروق وإصابة بالرصاص الحي بالقدم، إضافة إلى إصابة أخرى بالقدم في مخيم الفوار». ونددت حركة فتح إقليم أريحا والأغوار بـ«استشهاد عرفات» بمهرجان جماهيري حاشد في دوار مدينة أريحا. ووقف تلاميذ المدارس شمال الضفة الغربية صمتا وحدادا وخصص الدرس الأول للتحدث عن مناقب الراحل عرفات. ويحيي الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى الخامسة عشر لرحيل عرفات الذي توفي في11 نوفمبر 2004 في إحدى مستشفيات فرنسا بعد مرضه في مقره الذي كان محاصرا في رام الله في الضفة الغربية. وتأتي ذكرى وفاته هذا العام في ظل حالة من الجمود السياسي فيما يخص مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى استمرار حالة الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وبينما تحيي الضفة الغربية ذكرى عرفات فإن سلطة حماس في قطاع غزة تمنع أي نشاط بهذا الخصوص.

مشاركة :