ألمانيا: على أوروبا دراسة تجديد العقوبات على إيران بسبب إخلالها بالاتفاق النووي

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - الوكالات: قال وزير الخارجية الألماني أمس ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا يجب أن تكون مستعدة للرد على انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقع عام 2015 وهذا قد يعني استئناف العقوبات الدولية على طهران وإن كانت أوروبا لا تزال ترغب في انقاذ الاتفاق. وقال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل للصحفيين «يتعين على إيران في نهاية الامر العودة إلى التزاماتها. وإلا سنحتفظ بحقنا في استخدام كل الاليات المنصوص عليها في الاتفاق». وتابع ماس «نراقب بقلق متزايد استمرار تخصيب اليورانيوم وإيران لم تكتف بإعلان ذلك بل تمضي قدما فيه». وبموجب شروط الاتفاق إذا رأى أي من الموقعين الأوروبيين أن إيران قد انتهكت الاتفاق يمكنه بدء عملية لحل النزاع يمكن خلال فترة قصيرة قد لا تزيد عن 65 يوما أن تتصاعد في مجلس الامن وصولا إلى ما يطلق عليه عودة سريعة لفرض عقوبات الامم المتحدة على إيران. ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي ان الموقف الأوروبي يتمثل حتى الان في أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها يجب أن يتحققوا أولا من تصريحات إيران الأخيرة بشأن التخصيب. والموقف الأوروبي حاسم لأنه بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي جرى توقيعه قبل بدء ولايته يتبقى من الموقعين روسيا والصين وهما حليفان لإيران ولا ينتظر من أي منهما اتخاذ مثل هذه الخطوة. وقالت إيران الاسبوع الماضي انها استأنفت تخصيب اليورانيوم بدرجة منخفضة بمحطة فوردو النووية تحت الارض وقالت في مطلع الاسبوع ان لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة وهي نسبة تتجاوز إلى حد كبير المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية ولكن لا تصل إلى نسبة التسعين في المائة اللازمة لصنع وقود قنبلة نووية وذلك في أكبر خرق تقوم به للاتفاق النووي مع القوى العالمية. ويمكن لتجاوز إيران الحدود الرئيسية المنصوص عليها في الاتفاق ومنها مستوى المخزون من اليورانيوم المخصب ومستوى التخصيب - 7ر3 بالمائة يعتبر مناسبا للطاقة النووية المدنية- أن يؤدي إلى استئناف فرض جميع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها. لكن الاتحاد الأوروبي رغم سعيه لانقاذ الاتفاق الذي أسهم في التفاوض عليه لم يتمكن من اقناع إيران بالالتزام به لأن العقوبات الأمريكية قوضت الجهود الأوروبية لحماية المزايا التجارية والمالية لإيران المرتبطة بالاتفاق. وإعادة تنشيط مفاعل فوردو أمر حساس بشكل خاص بعد أن أخفت إيران الموقع عن عيون مفتشي الامم المتحدة حتى عام 2009 وبنته داخل جبل ليتحمل أي ضربات جوية. ورغم أن الحكومات الاخرى في الاتحاد الأوروبي ليست مشاركة بشكل مباشر في محاولة انقاذ الاتفاق النووي الا أن رأيها مهم لبرلين وباريس ولندن. وقال ليناس لينكيفيشيوس وزير خارجية ليتوانيا لرويترز «يجب بحث كل الخيارات، علينا مواصلة الضغط لأننا لا نرى تقدما مع طهران».

مشاركة :