الأمم المتحدة تدعو الأطراف اليمنية للالتزام باتفاق ستوكهولم

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة، أمس، الأطراف اليمنية المتصارعة إلى الكف عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق استوكهولم الذي ينظم الهدنة المتعثرة في الحديدة. وقال رئيس البعثة الأممية أبهيجيت جوها في بيان، إن فريقه الميداني تلقى خلال الأيام الماضية تقارير حول حوادث تتضمن تحصينات جديدة، وتحريك قوات، واستخدام طائرات مسيّرة، بما يتنافى مع الاتفاقات بشأن وقف إطلاق النار، لافتاً إلى هشاشة الوضع، وداعياً إلى استمرار الانخراط في العمل بشكل مُشترك وبروح النية الحسنة، من خلال آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار للتعامل مع الحوادث التي قد تُشكل تصعيداً للعنف. وأكد جوها الذي يرأس أيضاً لجنة إعادة الانتشار المشتركة التزام بعثة الأمم المتحدة بدعم اتفاق الحديدة من خلال آلية التهدئة وتعزيز وقف النار، وكرر نداءه للأطراف بالكف عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق استوكهولم، لافتاً إلى أن تدشين خمس نقاط مراقبة على خطوط القتال الأمامية أواخر أكتوبر الماضي، قد أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ في مستوى العنف على الأرض. فيما انتقدت القوات اليمنية المشتركة البيان الأممي، واتهمت جوها بتجاهل تقاريرها الأخيرة ودعوتها إياه إلى النزول الميداني للتحقق من مزاعم ميليشيات الحوثي بقيام القوات الحكومية باستحداث مواقع جديدة شرق وجنوب المدينة. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد»: «إن بيان جوها منحاز وتضليلي، وساوى بين الضحية والجلاد»، وأضاف: «دعونا الجنرال للتحقق من الادعاءات باستحداث مواقع جديدة.. هذه ادعاءات باطلة وزائفة، وتضليل للرأي العام والمجتمع الدولي والمحلي»، مؤكداً أن القوات المشتركة تمتلك أدلة موثقة بالصورة على قيام الحوثيين باستحداث أكثر من 19 نفقاً وموقعاً في الحديدة. وذكر أن الميليشيات قامت خلال الأيام الماضية، بتشكيل غرف عمليات جديدة في العديد من مديريات الحديدة، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المحافظة ضمت آلافاً من المسلحين مدعومين بدبابات ومدرعات وآليات مختلفة. وأبلغت مصادر ميدانية في الحديدة «الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت، هجمات مدفعية وصاروخية على مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا، موضحة أن القصف كان عشوائياً وطال أحياءً سكنية. وأعلنت القوات المشتركة كسر هجومين لميليشيات الحوثي، على مواقعها شمال غرب حيس، وجنوب التحيتا، مؤكدة تكبيد المهاجمين عشرات القتلى والجرحى. كما قتل قيادي حوثي ميداني يدعى أحمد علي النهاري و3 آخرين خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل إلى مركز الدريهمي. في وقت أعلنت الحكومة اليمنية، منح تراخيص لأربع سفن محملة بمشتقات الوقود بالدخول للتفريغ في ميناء الحديدة. ومن جهة ثانية، صدت القوات اليمنية المشتركة في الضالع، أمس، هجوماً كبيراً لميليشيات الحوثي على مدينة الفاخر الاستراتيجية بمديرية قعطبة غرب المحافظة. وذكرت مصادر متعددة لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة الجنوبية تمكنت من إفشال الهجوم بعد اشتباكات في محوري حبيل العبيدي وتبة عثمان، كما تمكنت من شن هجوم عكسي على الميليشيات وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة. فيما أفادت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر حوثية وأخرى متحوثة من أبناء مديرية مذيخرة جنوب غرب محافظة إب على خلفية الانسحاب وعدم مواصلة القتال في جبهات الضالع. ومن جهة أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية في عدن من ضبط عدد من القذائف المتفجرة كانت مخفية بالقرب من موقع للنفايات بمدينة البريقة. وأوضح قائد قوات الحزام الأمني بالقطاع الأول مصطفى العطيري أن القوات تلقت بلاغاً من أحد المدنيين بوجود مقذوفات متفجرة في موقع للنفايات في البريقة، مشيراً إلى أن خبراء متفجرات قاموا بالنزول إلى الموقع والقيام بانتشال وتفكيك المقذوفات في حين قامت قوات أمنية بتمشيط المنطقة تحسباً لأي عبوات ناسفة أو متفجرات موجودة قرب الموقع.

مشاركة :