استشهد القيادي في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته، فجر اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية لمنزل كان يتواجد فيه شرقي قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكّن من اغتيال أبو العطا في قصف استهدف منزلا بحى الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم. وزعم الاحتلال أن أبو العطا هو المسؤول المباشر عن تنفيذ عمليات القصف على مستوطنات الاحتلال في جولات القتال الأخيرة . وأكدت مصادر إسرائيلية أن عملية الاغتيال تمت بتوصية ومصادقة من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير جيش الإحتلال ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك بعد أن تم عرضها على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي بدوره صادق عليها. من هو بهاء أبو العطا ؟ يُعد بهاء أبو العطا 42 عاما والملقب ب “أبو سليم ” أحد ابرز أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، ويتولي قيادة المنطقة الشمالية لسرايا القدس في شمال قطاع غزة. ونجا أبو العطا من عدة محاولات اغتيال خلال السنوات الأخيرة من بينها محاولتي اغتيال في عام 2012 و2014 وغيرها من المحاولات التي باءت بالفشل. وشنت وسائل الإعلام الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية، حملة تحريض كبيرة على اغتيالة والتخلص منه كونه الأخطر على أمن إسرائيل والمستوطنين . ووصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه أخطر من محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس . وقد اتهمته إسرائيل بالتخطيط لهجمات ضدها، وأنه يشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى. أما صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فقد وصفته بأنه أخطر الشخصيات على إسرائيل، قالت، إن بهاء أبو العطا هو ثالث أخطر شخصية على إسرائيل بعد حسن نصرالله و قاسم سليماني. وتتهم إسرائيل أبو العطا بأنه كان بمثابة قنبلة موقوتة، ومسؤلاً عن تنفيذ معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة،وإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة . كما تتهمه إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء العمليات ومحاولات استهداف المستوطنين وجنود الاحتلال بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها. كما قالت الحكومة الإسرائيلية، إن أبو العطا كان مسؤولا عن عمليات مسلحة كثيرة وعن إطلاق صواريخ على دولة إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة وكان ينوي تنفيذ عمليات فورية. وبدورها، توعدت حركة الجهاد الإسلامي،بالرد على جريمة الاغتيال ،مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز بجريمته الغادرة كل الحدود، وشكل انتهاكا خطيرا لكل القواعد والجهود، وأراد أن يصدر أزمته وأزمة حكومته باتجاه اعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقاومته , وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن هذه الجرائم الإرهابية هي عدوان وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وإن العدو يتحمل كامل المسؤولية عنها. وأضافت أن سرايا القدس والمقاومة الباسلة التي أعلنت استنفارها وبدأت بالتصدي لهذا العدوان والرد على الارهاب ستواصل بكل قوة وبسالة دفاعها عن كرامة الشعب الفلسطيني التزاما بواجبها وقياما بحقها الشرعي والوطني والقانوني والاخلاقي.