خام «برنت» يقفز 3 % إلى 66.76 دولار للبرميل

  • 5/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت منظمة "أوبك" أن يصل متوسط الطلب على النفط إلى 111 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040، في حين بلغ في العام الماضي 91 مليونا. وقال الدكتور عمر عبدالحميد مدير الأبحاث في منظمة الدول المصدرة للبترول، إن نمو الطلب سيأتي أساسا من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية ولا سيما في آسيا، ومن الدول الأعضاء في "أوبك". وأضاف أن الطلب المتزايد من العالم النامي يعوض بكثير أي تقلص في اعتماد الدول المتقدمة على النفط أو أي جهود تبذلها للحد من استهلاك النفط نتيجة توسعها في برامج زيادة كفاءة استهلاك الوقود. يأتي هذا في حين قفزت أسعار النفط 3 في المائة أمس بفعل تراجع الدولار الذي دعم السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية، وتزايد القلق بشأن أمن الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.50 دولار أو 2.5 في المائة إلى 60.75 دولار للبرميل. وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" 1.96 دولار أو 3 في المائة ليسجل 66.76 دولار للبرميل. وقال عبدالحميد في حديث صحافي لمجلة "سيمنز" إن الحديث عن نهاية النفط وانتهاء دوره في الاقتصاد العالمي مجرد "مبالغات غير مبررة". وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الاعتماد على الخام القادم من الشرق الأوسط في المستقبل المنظور سواء تحولت إلى دولة مصدرة أم بقيت مستوردة. وأضاف أن منظمة "أوبك" تدرك أن هناك موارد كافية لتلبية الطلب المتزايد على النفط ولديها قدرات جديدة من مصادر غير تقليدية. وقال "التاريخ علمنا أن هناك تطورا في الاعتماد على مصادر الطاقة لكن هذه المصادر لا تلغى بعضها البعض بل على العكس تكمل بعضها البعض والجديد يدعم القديم". وأشار إلى الفحم الذي كان مهيمنا عالميا قبل أن يدخل النفط السوق حيث لم يلغ الطلب على الفحم بل تعايش المصدران معا. وأضاف "سيظل اعتماد الإنسان مستمرا على استخدام الكثير من مصادر الوقود الأحفوري سواء على المدى القريب والبعيد". وذكر أن حصة مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لا تزال متواضعة لكن متوقع أن تنمو في المستقبل. وقال مدير أبحاث "أوبك" أن إنتاج النفط غير التقليدي في أمريكا الشمالية شهد انتعاشا خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا ولا يزال يمثل نسبة صغيرة من إجمالي الإنتاج العالمي. وأوضح عبد الحميد أن تقديرات "أوبك" لحجم لإنتاج النفط الصخري في العام الماضي 3.8 مليون برميل يوميا، كما تساهم سوائل الغاز الطبيعي غير التقليدية في إمدادات إضافية تقدر بنحو مليوني برميل يوميا. وأضاف "إذا قارنا هذه الأرقام بـ91 مليون برميل يوميا هي إجمالي الطلب العالمي على النفط نجد أن النفط الصخري الضيق يمثل نسبة صغيرة". وذكر أن مساهمات النفط الضيق يتوقع أن تنخفض على المدى الطويل حيث أقصى نمو متوقع له سيكون في عام 2020 عند مستوى 13 مليون برميل يوميا في حال وجود الظروف المناسبة. وأوضح أن صناعة النفط متغيرة بطبيعتها والتغيرات في الأسعار ليست جديدة وستستمر على هذا النحو ما يجعل أصحاب تكلفة الإنتاج الأقل أكثر قدرة على التواؤم مع المتغيرات. واعتبر الانخفاضات أمر صحي إذا دفعت إلى إعادة تقييم السياسات والممارسات التي تساعد على التحكم في تكلفة رأس المال والتشغيل. وقال لـ "الاقتصادية" ماركوس كروج كبير محللي شركة "إي كنترول"إن سوق النفط الخام تسير حاليا بخطى ثابتة نحو تعويض الخسائر السابقة وتعويض الأسعار المرتفعة مدعومة بالعديد من المؤثرات القوية في مقدمتها نمو ملحوظ في حجم الطلب العالمي وتراجع الدولار. وأكد توافقه مع طرح "أوبك" حول تكامل مصادر الطاقة، مشيرا إلى أن النفط سيظل المصدر الرئيسي والمكون الأبرز في مزيج الطاقة العالمي لسنوات قادمة. واعتبر الارتفاعات والانخفاضات في الأسعار تجيء في إطار التغييرات الطبيعية في السوق ونتيجة التفاعل مع المتغيرات السياسية والاقتصادية. وقال لـ "الاقتصادية" ألكس فولر مدير تنمية الأعمال في مبادرة الطاقة الأوروبية إن الأسعار رغم نموها الملحوظ منذ كانون الثاني (يناير) إلا أنها ما زالت أقل من أن تضخ الانتعاش في شرايين الاستثمارات النفطية. وأوضح أن الأسعار بصدد استعادة مستوياتها الجيدة والمرتفعة قبل نهاية العام الجاري ما سيمثل دعما كبيرا للاستثمارات التي خفضت الكثير من أنشطتها. من ناحية أخرى، قفزت أسعار النفط 3 في المائة أمس بفعل تراجع الدولار الذي دعم السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية، في حين رفعت منظمة "أوبك" بشكل طفيف توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام. ودفع الأسعار للارتفاع أيضا تزايد القلق بشان أمن الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.50 دولار أو 2.5 في المائة إلى 60.75 دولار للبرميل. وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج "برنت" 1.96 دولار أو 3 في المائة ليسجل 66.76 دولار للبرميل. وارتفع اليورو أمام الدولار الضعيف بشكل عام في أوروبا أمس حيث قوضت التقلبات في سوق السندات الاعتقاد السائد بقوة العملة الأمريكية الذي هيمن على أسواق العملات العام السابق. وهبط مؤشر الدولار 0.7 في المائة. وارتفع اليورو بنحو نقطة مئوية إلى 1.1252 دولار. وواصل الاسترليني صعوده المستمر منذ الأسبوع الماضي وزاد 0.6 في المائة عن الإغلاق السابق. ومقابل الين هبط الدولار بأقل من 0.1 في المائة إلى 119.99 ين. واستفاد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي من التحركات في سوق السندات حيث ارتفع الأول 1.1 في المائة إلى 0.7977 دولار أمريكي بينما صعد الثاني 0.7 في المائة إلى 0.7388 دولار أمريكي. من جانب آخر، تراجعت سلة خام "أوبك" على نحو محدود وسجلت 62.03 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 62.44 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة "أوبك" أمس إن سعر السلة التي تضم 12 خاما من إنتاج الدول الأعضاء سجل ثالث تراجع على التوالي بعد فترة من الارتفاعات السريعة والمتوالية التي استمرت أكثر من عشرة أيام.

مشاركة :