تواصل محافظة أسوان جهودها بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير المناطق العشوائية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين والحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.وفى هذا الإطار رصدت "صدى البلد" اجتماع اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان لمناقشة مشروع تطوير منطقة نجع السايح 1 و 2 غير الآمنة والواقعة بنطاق مدينة البصيلية ، بالإضافة إلى مشروع تطوير منطقة الصحابي بمدينة أسوان، وذلك بحضور المهندس وائل عزت مدير عام صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء والدكتورة عزة سرى من مسئولى المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، بجانب اللواء حازم عزت السكرتير العام، بالإضافة إلى رؤساء مدينتى أسوان والبصيلية ومديرى تطوير العشوائيات والإسكان والهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى.وخلال الاجتماع، استعرض مسئولو المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء بناءً على تكليف من صندوق تطوير العشوائيات تنفيذ المرحلة الثالثة لتطوير منطقة السايح 1 و 2 بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية والتى شملت الوقوف على المشكلة ميدانيًا وأعمال الحصر والرفع المساحى والجسات وذلك ضمن الخطة التنفيذية للتطوير الشامل للمنطقة والتى تقع على مساحة 74,6 فدان تشمل أنشطة سكنية وتجارية واجتماعية ودينية وخدمية وطرق وفراغات يوجد بها 1210 مبنى منها 1073 وحدة سكنية مأهولة بالسكان.وأكدوا على أن مشروع تطوير المنطقة يهدف إلى وضع خطة متكاملة بالتعاون مع جميع شركاء التنمية للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية من خلال طرح عدة بدائل وفتح المجال أمام المواطنين لاختيار البديل المناسب والذى يتماشى مع الإمكانيات المتاحة والقوانين واللوائح المنظمة لذلك ، فضلًا عن أنه سيشمل أيضًا إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب بالكامل مع إدخال خدمة الصرف الصحى ضمن مشروع متكامل يشمل مدينتي البصيلية والسباعية سيتم تنفيذه خلال المرحلة القادمة.ومن جانبه قرر محافظ أسوان تشكيل لجنة لتسيير مشروع التطوير تهدف إلى وضع كل جهة للمخطط التنفيذي لها والذى يضم آلية وخطوات التنفيذ على الأرض سواء بتحديد التعويضات المالية ، بجانب تقسيم المنطقة إلى قطاعات للتنفيذ على مراحل بجدول زمنى محدد على أن يقوم صندوق تطوير العشوائيات تحمل تكلفة الإيجار المؤقت للسكان لحين الانتهاء من أعمال التطوير، لافتًا إلى أن ذلك يشمل أيضًا وضع تصور عام للمرافق العامة ومحور المبانى الخدمية وخاصة أن السبب الرئيسى فى تصدعات وانهيارات المباني بالمنطقة يرجع بسبب طبيعة الأرض الطفلة واستخدام الأهالى للخزانات والطرنشات للصرف الصحى مما يؤدى إلى تسرب المياه أسفل المباني المختلفة.وأضاف اللواء أحمد إبراهيم بأنه سيعقب ذلك عقد جلسات حوار مجتمعى مع سكان المنطقة، وبالتوازى تقوم لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالمعاينة الميدانية لجميع المنازل على مدار 10 أيام ، كما تقوم لجنة تسعير الأراضى بتحديد سعر متر الأرض فى هذه المنطقة وبالتالى يتحدد عليه قيمة التعويضات المالية، واستكمل الإجتماع بمناقشة الموقف التنفيذي للمرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة الصحابي بمدينة أسوان حيث تم إنشاء 3 عمارات سكنية من إجمالي 12 عمارة سكنية توفر 576 وحدة سكنية لإعادة تسكين الشاغلين للمنازل التى سيتم إزالتها للحفاظ على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم ويستفيد من المشروع حوالى 354 أسرة بإجمالى عدد سكان يصل لحوالي 2288 نسمة.وقد قرر محافظ أسوان بتشكيل لجنتين إحداهما للاستلام الابتدائى للوحدات السكنية الجديدة وأخرى للتعويضات السكنية والمالية للمستحقين من المستأجرين والمالكين للأراضى على أن يتم تحديد مهام كل لجنة والجدول الزمنى للتنفيذ وخاصة أن منطقة الصحابي تقع فى قلب مدينة أسوان على مساحة 15,8 فدان وهي مدرجة فى المرتبة الثانية ضمن المناطق العشوائية الغير آمنة طبقًا لتقرير صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء نظرًا لأن غالبية المساكن بها ما بين متصدعة أو متهدمة لأنها مبنية بالطوب اللبن وفضلات مواد البناء وهو أقرب ما يكون للعشش والأكواخ ، كما أن شوارعها ضيقة ولا تتعدي 2 متر .وأشاد المحافظ بالتعاون البناء بين المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات والذى أثمر عن الجهود الجارية لتطوير المناطق العشوائية ، كما أنه سيتم ترشيح مناطق سكنية وأيضًا قرى داخل الحيز العمرانى و بها كثافات سكانية عالية تحتاج إلى أعمال تطوير و رفع كفاءة البنية التحتية من شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق وغيرها من أجل تحويلها لمجتمعات عمرانية متكاملة .
مشاركة :