افتتح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، احتفالية جامعة الأزهر بالجامعات الأفريقية، والذي يقام لأول مرة في مصر، تحت عنوان "التعليم.. بوابة أفريقيا للأمن والسلامة". في بداية كلمته قدم رئيس جامعة الأزهر التهنئة للحضور بذكرى مولد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، كما رحب بممثلي الجامعات الأفريقية، وبجميع ممثلي الجامعات المصرية والعربية.وأكد رئيس الجامعة أنه وإذا كانت مصر بوابة أفريقيا فإن مؤسسة الأزهر الشريف هي بوابة العالم، فهو ملك للعالم، حيث يدرس به أكثر من ٢٣ ألف طالب منهم أكثر من ١٧٠٠ طالب في مرحلة الدراسات العليا، يمثلون أكثر من 100 دولة، وثقت جميعها في مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.وأوضح رئيس الجامعة أن ذلك يأتي في إطار حرص مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على الانفتاح والتعاون مع القارة السمراء في شتى المجالات العلمية، مشيرا إلى أن الجامعة كانت سباقة في هذا الإطار حيث أصبحت عضوا في اتحاد الجامعات الأفريقية منذ العام قبل الماضي، بجانب استضافة جامعة الأزهر لمقر اتحاد الجامعات الأفريقية، وكذلك احتضنت ونظمت الأولمبياد الرياضي الأول لشباب الجامعات الأفريقية، الذي عقد مارس الماضي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.وأضاف -في كلمته- أن جامعة الأزهر وبعد أن باتت عضوا بمجلس اتحاد الجامعات الأفريقية ممثلة عن جامعات دول شمال أفريقيا، فقد تم تدشين مقر دائم لاتحاد الجامعات لشمال أفريقيا بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر داخل الحرم الجامعي بمدينة نصر.وأشار إلى أنه ومن خلال هذا المقر تم تنظيم العديد من الأنشطة التي شملت افتتاح المقر، وورش عمل حول صناعة الدواء ورقمنة الأبحاث العلمية، إقامة أول أولمبياد رياضي لطلاب وطالبات الجامعات الأفريقية، وإقامة مؤتمر للتعليم العالي في قارة أفريقيا، حيث تم مناقشة جميع القضايا المتعلقة بتطوير التعليم داخل القارة السمراء، ووضع التوصيات وآليات التنفيذ.وتابع رئيس الجامعة، إضافة إلى احتفالنا اليوم، والذي يحمل عنوانا له دلالة مهمة وقيمة مطلوبة، “التعليم.. بوابة أفريقيا للأمن والسلام”، أن أسبوع الجامعات الأفريقية (AU Week)، هي مناسبة استثنائية تحتفل فيه مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء إفريقيا بذكرى إنشاء الاتحاد، في ١٢ نوفمبر ١٩٦٧ في الرباط، عاصمة المغرب، وهو كذلك مناسبة مهمة للتشاور وتبادل المعلومات والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في أفريقيا، والجهات المعنية الرئيسة في أفريقيا لتحديد الاستراتيجيات والمنهج، وكذلك تحديد مكانة جودة التعليم العالي في تعزيز الأمن والسلام نحو وحدة أفريقيا ونهضتها.وأكد نه وبالتعليم نستطيع تغيير المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، ومن خلال التعليم يكون هناك تبادل خبرات بين الطلاب والطالبات وبعضهم البعض بين شباب الجامعات الأفريقية، كما يفتح الباب لتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة الأزهر والجامعات الأفريقية، لمناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بتحسين جودة التعليم العالي وأهميته في تنمية القارة السمراء بشكل عام، وذلك بإقامة الأنشطة المتعلقة بموضوع الأسبوع بالمؤسسات التعليمية المختلفة.حضر الاحتفالية الدكتور خالد عرفان عميد كلية التربية، والدكتورة أمانى الشريف عميدة كلية الصيدلة ومنسق الاتحاد الإقليمى بجامعات شمال أفريقيا، والدكتور إبراهيم السمادونى وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الهوارى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
مشاركة :