أعربت وزارة الخارجية الأردنية، عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 25 آخرين.وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في بيان له، إن "التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستهداف المدنيين الأبرياء لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس وتعزيز الأجندات المتطرفة في المنطقة".وأضاف، أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد وتبعاته" مطالباً "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".واستشهد 5 فلسطينيين في غارات إسرائيلية اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بهاء أبو العطا وزوجته.وفي القدس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدداً كبيراً من الصواريخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل.وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، «بضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده».ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما واصلت إسرائيل شن غارات على القطاع.من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القتال قد يطول مع حركة «الجهاد الإسلامي».وصرح للصحافيين في مقر قيادة الجيش: «إسرائيل لا تسعى للتصعيد، لكننا سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا... وهذا قد يستغرق وقتا. المطلوب هو الجَلَد والهدوء».من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ بين قطاع غزة وإسرائيل.وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، عبر بيان، إن وقف التصعيد «ضروري الآن حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشددة على أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف فوراً».من جهتها، ترفض حركة «الجهاد»، حتى الآن، التعاطي مع أي جهود إقليمية أو دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية.ونقلت الوكالة، عن مصادر لم تسمها، أن «قادة الحركة أغلقوا هواتفهم ويرفضون التعاطي مع اتصالات يجريها مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف».وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل نقلت رسالة لقادة قطاع غزة بأنها لا تريد التصعيد.وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه «تم نقل رسائل عبر مسؤولي الاستخبارات المصرية بأن الهدوء من قطاع غزة سيقابل بهدوء من إسرائيل».
مشاركة :