أطلق الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (سرايا القدس)، قذائف هاون على صفوف قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلف موقع أبو مطيبق العسكري شرقي رفح، وسقوط جرحى. وأكدت الحركة، في بيان لها، الحق في التصدي لأي عدوان إسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتال بينيت، في وقت سابق،الثلاثاء، رفع حالة التأهب في المناطق الواقعة على بعد 80 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة بما يشمل القدس المحتلة لمدة 48 ساعة. كما استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات جنود الاحتياط، بجانب تفعيل تشغيل منظومة القبة الحديدية والجبهة الداخلية. وفي وقت سابق أغار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الفلسطينية في قطاع غزة، في إطار "عملية نوعية"، ردت عليها الحركة بصواريخ على وسط وجنوبي إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "من بين الأهداف التي تم استهدافها مجمع تدريبات ومواقع تحت الأرض لتخزين وإنتاج وسائل قتالية". وتنذر العملية التي تُعَد الأولى منذ 5 أعوام ضد قيادات في حركة الجهاد بتصعيد في القطاع. واعترفت "الجهاد" باغتيال القيادي بهاء أبو العطا وزوجته في قصف استهدف منزله بغزة، بينما قالت مصادر طبية إن 4 من أبنائه أصيبوا في الهجوم. وإثر ذلك، أعلنت سرايا القدس، في بيان، استهداف مدينة تل أبيب وسط إسرائيل بقذائف صاروخية عدة. وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، «بضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده».ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما واصلت إسرائيل شن غارات على القطاع.من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القتال قد يطول مع حركة «الجهاد الإسلامي».وصرح للصحافيين في مقر قيادة الجيش: «إسرائيل لا تسعى للتصعيد، لكننا سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا... وهذا قد يستغرق وقتا. المطلوب هو الجَلَد والهدوء».من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ بين قطاع غزة وإسرائيل.وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، عبر بيان، إن وقف التصعيد «ضروري الآن حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشددة على أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف فوراً».من جهتها، ترفض حركة «الجهاد»، حتى الآن، التعاطي مع أي جهود إقليمية أو دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية.ونقلت الوكالة، عن مصادر لم تسمها، أن «قادة الحركة أغلقوا هواتفهم ويرفضون التعاطي مع اتصالات يجريها مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف».وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل نقلت رسالة لقادة قطاع غزة بأنها لا تريد التصعيد.وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه «تم نقل رسائل عبر مسؤولي الاستخبارات المصرية بأن الهدوء من قطاع غزة سيقابل بهدوء من إسرائيل».
مشاركة :