الكويت: الحسيني البجلاتي قدمت وزيرة الأشغال العامة الكويتية، جنان بوشهري استقالتها، أمس الثلاثاء، من على المنصة، خلال استجوابها في مجلس الأمة، من قبل النائب عمر الطبطبائي. وقالت بوشهري: وقفت مع المال العام والدولة وهما كانا ثمن طرح الثقة، وأعلن استقالتي وأضعها في يد رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وأقول إن الإصلاح أصبح مستحيلاً والشركات في قاعة عبدالله السالم «مقر البرلمان» أقوى من الإصلاح ومصلحة الوطن. وأضافت: فخورة بأني وقفت أمام استجواب المقاولين والشركات.. فخورة بأن بعض من وقع طرح الثقة لم أوقع على معاملاتهم للتعينات أو رفع إيقاف شركات مخالفة لهم. وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، تسلمه طلبا بطرح الثقة من عشرة نواب وحدد جلسة 21 الجاري للتصويت عليه. وصرح مصدر برلماني لصحيفة «القبس»المحلية ،إن مؤيدي طرح الثقة في الوزيرة جنان بوشهري تجاوزوا ال 25 اسماً، وجاء ذلك بعد أن وقع 22 نائباً، على كتابين لطرح الثقة بوزيرة الأشغال، لكنهما لم يُقدما بشكل رسمي بعد. وأوضح مصادر برلماني ل«الخليج» أن الحكومة من خلال أحد وزرائها سوف تبدأ فوراً الاتصال مع جميع النواب الموقعين وغير الموقعين لاستمزاج أرائهم النهائية، لافتا إلى أن الحكومة سوف تقبل استقالتها قبل جلسة التصويت على سحب الثقة إذا ما تأكدت الانباء عن أن عدد النواب المؤيدين لسحب الثقة وصل إلى 25 نائباً. وكان النائب عمر الطبطبائي قد قال خلال الاستجواب إن وزيرة الأشغال بوشهري تراخت في تطبيق القانون على الجهات المتعاقدة معها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ما كبد الدولة خسائر فادحة. وأضاف الطبطبائي أن ما لا يعلمه المواطنون هو أن مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله الإسكاني لن يوزع عليهم بل سيتم بيع المساكن بالمنطقة لأن المشروع استثماري. وأضاف أن الوزيرة تعرقل مشاريع البنية التحتية وهي من أهم عناصر تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي، وتقول إن الدورة المستندية هي التي تعطل تنفيذ مشاريع أعمال الطرق ولكن التقارير الداخلية تثبت عكس ذلك.