أعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عن تقديرها للإسهام المهم لأسبوع دبي للتصميم كأحد المكونات الأساسية للمشهد الثقافي في الإمارة والحركة الإبداعية في الدولة على وجه العموم. وأشادت سموها بالحدث وما يتضمنه من أجندة حافلة بالفعاليات وهو ما يسهم في ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن تحويلها إلى عاصمة ثقافية جديدة وترسيخ موقعها كمركز رائد ومتطور للإبداع في المنطقة. افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، النسخة الخامسة من أسبوع دبي للتصميم، والمُقام تحت رعاية سموها. وهذه هي النسخة الكبرى في مسيرة الحدث السنوي ببرنامج متنوّع يضم أكثر من 200 فعالية و150 مؤسسة، والأكثر شمولية من ناحية التخصصات والبرامج والمعارض والجلسات الحوارية وورش العمل. وتُقام هذه النسخة بالشراكة مع «حي دبي للتصميم» وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وشركة «أودي» الشرق الأوسط، ومجموعة شركات «أيه. آر. إم. القابضة». وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يسعدنا أن نرى هذا التطور اللافت لأسبوع دبي للتصميم كمنصة إبداعية باتت اليوم تستقطب نحو 560 مصمماً، منهم 180 من المصممين المواطنين والمقيمين، مقارنة بدورته الأولى التي انطلقت في العام 2015 بمشاركة 350 مصمماً بينهم 70 من داخل الدولة. ولا شك أن التطور الذي يطرأ كل عام على الحدث دليل على تنامي مكانة الإمارات كمركز رئيسي للأنشطة الثقافية والإبداعية في المنطقة. وإذا ما نظرنا إلى عدد المشاركين من داخل الدولة والنمو الذي يقارب ثلاثة أضعاف عددهم في أولى دورات أسبوع التصميم، سنجده يعكس الازدهار الذي تشهده دولتنا في هذا القطاع تحديداً وفي المجالات الإبداعية عموماً». وأكدت سموها دعم الهيئة لكل الجهود والمبادرات والمشاريع التي من شأنها تعزيز مكانة دبي كحاضنة عالمية للمواهب الإبداعية والحلول المبتكرة والتي تتيح للمجتمعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم فرص التعاون والتفاعل والابتكار، انطلاقاً من الإمارات أرض الإبداع. وقالت سموها: «التصميم والإبداع وجهان لعملة واحدة، ودبي حريصة على تهيئة البيئة الداعمة التي تفتح المجال رحباً أمام تلاقي العقول من مختلف أنحاء العالم، لتعطي كل صاحب فكرة مبتكرة ومشروع غير تقليدي الفرصة لاكتشاف سبل تعينه على الأخذ بالأفكار والمشاريع إلى حيز التنفيذ وتحويلها إلى منتجات وحلول تفيد الإنسان وتمنحه حياة أفضل وأسعد». معارض تشمل فعاليات أسبوع دبي للتصميم عدداً من المعارض ذات الصلة ومنها معرض «مدينة كابول القديمة - رحلة مرئية» الذي تقدمه مؤسسة «تريكواز ماونتن»، وهي مؤسسة مستقلة تعمل على إحياء المواقع الأثرية والحرف التقليدية. كما يتضمن الأسبوع معرض «دايريس19» وتقدمه «مينياتشورايزينج إنترأكتيف تكنولوجيز»، وهو معرض جماعي يضم أعمالاً لطلبة وأساتذة وشركات ناشئة من مجموعة «إن5»، إضافة إلى معرض «تصميم وصناعة إماراتية» الذي يسلط الضوء على المواهب التصميمية الصاعدة في المشهد المحلي للتصاميم. حوارات وورش من أهم المحاور الأساسية لأسبوع دبي للتصميم توفير الفرصة للجمهور لاختبار عمليات وأساليب التصميم من خلال ورش عمل تفاعلية متنوعة وسلسلة من الحوارات والجلسات النقاشية. ويتضمن برنامج الفعاليات سلسلة من الحوارات الرئيسية بمشاركة نخبة من المتحدثين وتضم أكثر من 50 مبدعاً من المصممين الدوليين والمؤثرين الإقليميين والمعماريين الذين ساهموا بتصاميم في «إكسبو 2020 دبي»، والجناح الإماراتي في بينالي البندقية وغيرهما من المشاريع المبتكرة. ويشهد الأسبوع إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي النسخة الأولى من مختبر دبي الإبداعي الذي يتضمن العديد من الفعاليات الحية والنشاطات المتنوعة التي ترحب بالزوار من مختلف الأعمار لاستكشاف المواد والمراحل التصميمية بحسب التخصصات، مثل: الحرف التقليدية، وطباعة الخزف ثلاثي الأبعاد، وسبل التعليم المتنوعة. كما تعود ورش عمل مساحات التصميم بنسختها الثالثة، ويشمل «ري:أيربان استوديو» محاضرات يقدمها نخبة من المصممين المحليين والعالميين هدفها تحفيز الطاقات التصميمية المتميزة، فضلاً عن فعاليات «المنتدى» الذي يطرح مواضيع شيقة ورؤى معمقة تتعلق بتطور قطاع التصميم في المنطقة، فيما تركز «حوارات آودي للابتكار» على الإمكانيات المستقبلية المتاحة عبر توظيف التكنولوجيا والابتكار. برنامج العطلة يتيح أسبوع دبي للتصميم للزوار فرصة الاستمتاع بجميع فعالياته في حي دبي للتصميم، بينما يحفل برنامج عطلة نهاية الأسبوع بباقة متنوعة من العروض المرئية والصوتية والتجارب المصممة خصيصاً لكل المهتمين بالمجال الإبداعي، وتشمل ورش عمل خاصة وأنشطة للأطفال على مدار أيام الأسبوع، ومنها مسابقات «ديزايناثون» المصممة لتشجيع النشء على الخروج بحلول مبتكرة تعالج مشكلات واقعية. وتتضمن فعالية «أكيبا جاردن» سلسلةً من الأنشطة بما في ذلك حفل حي لموسيقى الجاز، إضافة إلى سوق التجّار والصُنّاع «ميرشانت آند ميكرز ماركت» الذي يمنح الصناع والفنانين المحليين منصةً لبيع منتجاتهم. علاوةً على الفعاليات المميزة التي يحتضنها حي دبي للتصميم، يطلق أسبوع دبي للتصميم هذا العام مجموعةً من الأنشطة في مناطق مختلفة من دبي، لتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في هذا الحدث الثقافي الإبداعي المتميز، إذ ينطلق في حي السركال أفنيو في منطقة القوز معرضان فنيّان بعنوان «هل هذا الغد»، و«بناء باوهاوس». وتنظم جولات في متحف «الشندغة» على مدار الأسبوع. جوائز يعلن عن الفائز بالنسخة الإماراتية الأولى من جائزة «رادو ستار» العالمية خلال أسبوع دبي للتصميم، وتتيح المسابقة أمام المصممين الواعدين فرصة قيّمة لبدء مسيرتهم المهنية على الصعيد الدولي، ما يشكّل بالنسبة لديهم تحديّاً لابتكار مشاريع مفيدة من شأنها تحسين حياة المجتمعات سواء الآن أو في المستقبل. كما تكشف شركة «أودي» الشرق الأوسط خلال الأسبوع عن الفائز الرابع بجائزة أودي للابتكار والهادفة إلى تمكين المصممين المحليين وتحفيز حسهم الإبداعي، بدعم ابتكاراتهم ورصد تقدمهم في هذا المجال. وتصل قيمة تمويل المشروع الفائز إلى 25 ألف دولار، بينما تبنى نماذج أولية من التصاميم المرشحة لنهائيات الجائزة لعرضها في مركز «أودي للابتكار». المستقبل بأفكار الخريجين يعود «معرض الخريجين العالمي» مجدداً، للتعريف بأحدث ما توصل إليه الجيل الجديد، من مواهب التصميم حول العالم في مجالات الابتكار والاختراعات والتقنيات التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبلنا. ويستمر المعرض حتى السبت المقبل بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، متضمناً مشاركات أكثر من 100 جامعة من 43 بلداً، في مجالات التصميم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة. ويشمل برنامج هذا العام مؤتمر «الابتكار لأجل الأثر المجتمعي»، بالإضافة إلى برنامج ريادة الأعمال المخصص للطلبة المشاركين. «أبواب» للمواهب يضم أسبوع دبي للتصميم كذلك معرض «أبواب»، وهو المنصة المعمارية التي تفتح أبوابها للمواهب التصميمية المتميزة في الشرق الأوسط. ويشارك في النسخة الخامسة من «أبواب» مصممون من الهند والسعودية ولبنان يحاولون تقديم عرض لأساليب التعلّم من خلال التجارب المُستقاة من ثقافاتهم الخاصة. ومن أبرز الفعاليات التي يتضمنها أسبوع دبي للتصميم معرض «داون تاون ديزاين»، وهو من المحاور الرئيسية للحدث ومخصص للتصاميم الفريدة ومحدودة الإصدار لتسلط الضوء على الجيل القادم من المواهب المتميزة في مجال التصاميم، وبمشاركة علامات تجارية عالمية في مجالات عدة. ويتخلل الأسبوع، ضمن مشاركته في «داون تاون إديشنز»، معرض رائد الأعمال والمُصمِّم غسان سلامة وعنوانه «مدار» وهو معرض تعليمي يتناول الاتجاهات الحالية لقطاع التصميم في المنطقة والحركات الواعدة في المدن النشطة في مجال التصاميم، ويشمل أعمالاً لمصممين متميزين من المنطقة. روح الفريق الواحد عن مستوى الطاقات الإبداعية المتميزة التي يستضيفها الحدث، قالت روان كشكوش، رئيسة البرامج في أسبوع دبي للتصميم: «من أهم العوامل التي يتميز بها هذا المهرجان الإبداعي روح الفريق الواحد التي نلمسها في تعاملنا مع كل الأطراف المشاركة في تقديم الحدث. معاً يمكننا العمل لتطوير المفاهيم ومشاركة الأفكار والخبرات، وهي تجربة تشاركية رائعة تقدم نموذجاً للعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية. أعتقد أن الحدث يحمل دعوة عامة لتغيير سلوكياتنا فيما يتعلق بمفهوم المشاركة، ولا أعتقد أن هناك مكاناً أفضل لتطبيق هذه المفاهيم منه، لكونه الحدث الإبداعي العالمي الأكثر تنوعاً». الحدث الأكبر من نوعه يتضمّن «أسبوع دبي للتصميم» عدداً كبيراً من الفعاليات، التي تقام في مواقع عدة في الإمارة؛ حيث تستقطب متخصصي التصميم والجمهور المحب للفنون. ويعد الحدث بموقعه المتميز في قلب حي دبي للتصميم من أهم الفعاليات الجاذبة لنخب المهتمين بالقطاع من مؤسسات أكاديمية وشركات تجارية ومصممين محترفين وهواة ومحبي الثقافة والفنون بصورة عامة. وتسلط فعاليات هذه النسخة الضوء على مصممين مميزين من المنطقة؛ لتوفر لزوار الحدث فرصة مثالية للتواصل المباشر معهم ضمن حوار يرسخ مكانة دبي كعاصمة للتصميم في المنطقة. وعن دور الحدث في تعزيز مكانة الإمارة كمركز إقليمي للإبداع، قالت خديجة البستكي، المديرة التنفيذية لحي دبي للتصميم: «نفخر بدور الحي في ترسيخ مكانة أسبوع دبي للتصميم كحدث هو الأكبر من نوعه في المنطقة. ويحرص الحي، باعتباره شريكاً استراتيجياً للأسبوع، على تقديم الدعم اللازم للطاقات التصميمية الصاعدة؛ لتحويل أفكارها الفريدة إلى نجاحات اقتصادية؛ من خلال توفير منصة فاعلة لهذه الطاقات في الإمارات والمنطقة. عبر السنين، تمكنا من استقطاب نخبة من أشهر المواهب التصميمية في المنطقة إلى دبي؛ لإضافة الحماسة والعمق للمجتمع الإبداعي المحلي. وتمكن الحي من وضع أساسات متينة لتنمية قطاع التصميم المحلي، كما أنه يطمح من خلال الفعاليات المتميزة؛ مثل: أسبوع دبي للتصميم، إلى فتح مزيد من الفرص للطاقات والمواهب المتميزة في المنطقة».