تواصل قوات الجيش الوطني، المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، تقدمها في جبهة صبرين شرق محافظة الجوف، الحدودية (شمال) حيث حررت عددا من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران.وتزامنت هذه التطورات مع استمرار المعارك في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، وذلك عقب هجوم شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية في ميمنة المديرية، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل ما لا يقل عن خمسة انقلابيين وإصابة آخرين في معارك شهدتها جبهة المخدرة بصرواح، عقب تصدي الجيش الوطني لمحاولة تقدم حوثية إلى مواقعه، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري.وفي هذا السياق، أكد أركان حرب محور الجوف العميد صادق العكيمي، أن «قوات الجيش أحكمت سيطرتها بشكل كلي على مواقع أم الحجار وجبال صبرين بمديرية خب والشعف»، وفقا لما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت»، إذ شدد نفيه أن «تكون الميليشيات قد استعادتها كما تروج لذلك في إعلامها».وذكر العكيمي أن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع الميليشيات الحوثية، في جبلي الطائرة والأطحال وكبدتها خسائر كبيرة في العدد والعدة».ومن جانبه، قال العقيد في اللواء 155 مشاة ربيع القرشي، إن «قوات الجيش تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع في الجبهة ذاتها من بينها موقع الطويلات، وكبدت الميليشيات المتمردة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». وأشار القرشي إلى أن «الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني، نزعت أكثر من 500 لغم أرضي، زرعتها الميليشيات الحوثي، في محاولة يائسة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني».وكان وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية أحمد عطية، قال إنه «مهما امتدت الحرب مع الميليشيات الإرهابية فإن الشعب اليمني لن يتراجع عن استعادة الدولة وتثبيت النظام الجمهوري».وجاءت تصريحات الوزير عطية خلال زيارته، الاثنين، لجبهات القتال في محافظة الجوف، رافقه فيها فريق من دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة برئاسة نائب مدير الدائرة للشؤون الدينية العميد محمد هزام.وخلال لقائه قيادة وضباط وصف ضباط المنطقة العسكرية السادسة، قال بن عطية إن «الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بمشروعها الأمامي الكهنوتي أوصلت الشعب إلى قناعة أنه لا خيار آخر أمامهم إلا الانتصار لمشروع الرئيس هادي ودولة اليمن الاتحادي وإما الاستسلام لمشروع الإمامة».واعتبر الوزير عطية أن «اتفاق الرياض في مضمونه العام إيجابي حيث إنه ألزم بعدم إنشاء أي تشكيلات وميليشيات مسلحة خارج وزارتي الدفاع الداخلية وهو أمر يمنع حدوث أي حروب في المستقبل».في سياق ميداني آخر، ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية مجزرة جديدة، جنوب تعز، سقط خلالها خمسة أطفال بين قتيل وجريح، جراء قصف الميليشيات القرى السكنية في مديرية الصلو.وأفادت مصادر محلية بأن «قذيفة صاروخية أطلقتها الميليشيات سقطت على أحد منازل المواطنين في قرية الشرف بالمديرية ما أسفر عن مقتل الطفلة رحمة فارس عبده الشيبة وإصابة أربعة أطفال آخرين».وقالت المصادر نفسها، التي نقل عنها موقع الجيش، إن «الأطفال الذين أصيبوا إصابتهم خطرة للغاية والعدد مرشح لزيادة عدد الوفيات»، وإن «اثنين من الجرحى هما شقيقا الطفلة رحمة التي فارقت الحياة».يأتي ذلك في ظل استمرار الميليشيات الحوثية بارتكابها الانتهاكات والمجازر في مدينة تعز، التي تحاصرها منذ خمس سنوات، وعدد من القرى السكنية في ريف المحافظة، مخلفة وراءها عشرات القتلى في صفوف المدنيين العُزل بمن فيهم الأطفال.في غضون ذلك، شهدت الجبهات الشمالية والغربية بمحافظة الضالع، اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية.ونقل المركز الإعلامي لمحافظة الضالع عن مصادر عسكرية، قولها إن «الجبهات شهدت متغيرات جديدة»، وإنه «في تمام الساعة الحادية عشرة مساء الاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة من الطرفين، وذلك إثر زحف ميداني شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران صوب تحصينات القوات الجنوبية بجبهة باب غلق شمال غربي مديرية قعطبة شمال الضالع، واستمرت عملية الهجوم لنصف ساعة وانتهت بكسر العملية الميدانية من قبل القوات الجنوبية المشتركة».وأضاف المركز أن «وحدات من فرق القناصة الجنوبية استهدفت أهدافا بشرية لمسلحي جماعة الحوثي وذلك في ساعات النهار الأولى بجبهة الخرازة في أقصى الشمال الغربي لمحافظة الضالع».ونقل المركز عن قائد اللواء الرابع مقاومة العقيد أوسان الشاعري، تأكيده «ثبات القوات المشتركة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمعركة»، وأن «القوات المشاركة في جبهة الضالع تمضي بكل ثقة وثبات في سبيل تحقيق الأهداف العسكرية الاستراتيجية المشتركة للمعركة في إطار الشراكة مع دول التحالف العربي».وقال الشاعري إن «ميليشيات الحوثي اليوم في وضع لا تحسد عليه، إذ تشهد كل يوم مزيدا من التقهقر وتتعرض للهزائم المتتالية بشكل مستمر».
مشاركة :