كتب - محروس رسلان: دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جميع المسلمين في الدولة لإقامة صلاة الاستسقاء جماعة غدًا الخميس، في 78 مصلى بمختلف مناطق الدولة، تضرعًا إلى الله في نزول الغيث، وإحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة هذه الشعيرة حين يتأخر نزول المطر. وحددت الوزارة توقيت السادسة وخمس دقائق موعدًا لإقامة صلاة الاستسقاء بجميع المصليات، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن إقامة هذه السُنَّة يأتي استجابة لقول الله سبحانه وتعالى: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا». وذكّرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعدد من مستحبات استجابة الدعاء في مثل هذه المناسبات منها أن يكون الناس صياماً، لأن الصائم يرجى ألا ترد دعوته، يقول النبي صلى لله عليه وسلم « ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم». وأوصت المسلمين المشاركين في صلاة الاستسقاء بأن يتصدقوا، لأن للصدقة أثراً عظيماً في استجابة الدعاء.وشددت على ضرورة التوبة إلى الله من جميع الذنوب وفي مقدمتها رد المظالم إلى أهلها، والإكثار من الاستغفار. وحثت الوزارة المصلين على أن ينظفوا أبدانهم بالاغتسال والسواك، مع ترك التطيب والبعد عن ملابس الزينة والتحلي بالتواضع والخشوع وإظهار الفقر إلى الله والحاجة إلى رحمته، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني إلى الاستسقاء متبدلاً متواضعاً متضرّعاً». تجدر الإشارة إلى أن الاستسقاء هو طلب السقيا من الله تعالى عند حدوث الجدب والقحط أو عند تأخر نزول المطر . وصلاة الاستسقاء سُنة مؤكدة. وتؤدى كما تؤدى صلاة العيد لما أخرجه الترمذي وصححه وأبو عوانه وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما. كما يستحب للإمام أن يحول رداءه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل تفاؤلا بتغير الحال إلى الأحسن، وتفاؤلاً بأن يرفع الله عنهم الجدب والقحط ويسقيهم بفضله ورحمته، ويستحب للإمام كذلك الإكثار من الاستغفار والابتهال إلى الله بالدعاء ويرفع يديه به.
مشاركة :