ندوة تسلط الضوء على استكشاف الفضاء في المستقبل وإعداد الرواد

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت فعاليات اليوم الثاني، من الدورة 22 من «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية»، والتي تستضيفها دولة الإمارات، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 11 إلى 14 الجاري، إقبالاً كبيراً، من الطلاب من مختلف المراحل التعليمية، والمختصين والمهتمين بقطاع الفضاء. وسلطت فعاليات اليوم الثاني، الضوء على أهمية صناعة الفضاء للبشرية، والتحديات المستقبلية، والروبوتات الفضائية، والتعاون الدولي المشترك في مجال الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، إضافة إلى المتطلبات الخاصة بإعداد رواد الفضاء. وعقدت جلسة نقاشية، برئاسة المهندسة فاطمة لوتاه، من مركز محمد بن راشد للفضاء، جمعت ويليام بالوسكي من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ورائد الفضاء، أوليج كوتوف، من شركة أي بي أم بي، وماريا كريستينا من وكالة الفضاء الإيطالية، وغريغوري بيدرسن، من مركز إيرباص للدفاع والفضاء، حيث تم تسليط الضوء على استكشاف الفضاء في المستقبل، ومشروع بوابة القمر، واستخدامات الروبوتات في الفضاء. وتحدثت مريم الشامسي، مدير إدارة علوم الفضاء من مركز محمد بن راشد للفضاء، عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وتصميم «مسبار الأمل»، والذي من المقرر أن ينطلق إلى المريخ في منتصف يوليو 2020، ومن المتوقع أن يصل قبل الثاني من ديسمبر 2021، الذي يصادف اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات. وشهد اليوم الثاني، أيضاً، جلسة حوارية، تحت عنوان «ما يلزم لتصبح رائد فضاء»، برئاسة مريم الزرعوني، مدير وحدة الدراسات في مركز محمد بن راشد للفضاء، تحدث خلالها عدنان الريس، مدير إدارة الاستشعار عن بعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، ورائدا الفضاء الإماراتيان، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، وأوليج كوتوف، من وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ورائد الفضاء ألكساندر ميسوركين، من وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ورائد الفضاء توماس ريتر، من وكالة الفضاء الأوروبية، عن أبرز الشروط التي تخوّل الشخص أن يصبح رائد فضاء. وأكد رواد الفضاء المشاركون، أن مرحلة التدريبات هي أساسية لصقل المهارات في التعامل مع الأجهزة الموجودة في محطة الفضاء الدولية، والتعرف إلى جوانب عدة من الحياة اليومية على متن المحطة مثل إعداد الطعام، والنوم، بالإضافة إلى التعامل مع حالات الطوارئ، وكيفية النجاة في مختلف الظروف. تدريبات ومن جانبه، أكد رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، أنه وزميله هزاع المنصوري، تلقيا تدريبات على الحالات الطارئة، التي قد تحدث على متن المحطة الدولية منها الحريق، وانخفاض مستوى الضغط، وتسرّب الغاز، وتدريبات النجاة في حال اضطرار هبوط الكبسولة في غابة شديدة البرودة، كما تطرق إلى المواقف الطريفة التي حدثت لهما خلال فترة الإعداد للمهمة. كما شارك هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، طلاباً من مختلف المراحل التعليمية، التفاصيل الكاملة لأول مهمة إماراتية على متن محطة الفضاء الدولية، والتحديات التي واجهته خلال الرحلة. وقال إن شغفه بالسماء والنجوم قاده إلى دراسة علوم الطيران، تخصص طيار عسكري، في كلية خليفة بن زايد الجوية، هذا الأمر ساعده في التفوق بجميع اختبارات رواد الفضاء، خلال الإعداد للمهمة. وتطرق المنصوري، للتجارب التي أجراها وأهميتها في رفد المجتمع العلمي بالمزيد من الإجابات والأسرار العلمية، المتعلقة بالتغيرات الجسدية، التي تحدث لرائد الفضاء على متن المحطة الدولية، إضافة إلى التوتر الذي شعر به خلال مرحلة الانطلاق وكيف تغلب على ذلك. وأوضح، أنه خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، كان يتابع باستمرار مع المحطة الأرضية الجدول اليومي، مؤكداً أن جدوله كان مزدحماً بشكل كبير خلال 8 أيام مدة المهمة العلمية. عمل وفي معرض الإجابة عن أسئلة الطلاب، أشار المنصوري، إلى أن درجة الحرارة والرطوبة، على متن محطة الفضاء الدولية، يتم التحكم فيها من خلال المحطة الأرضية، حيث تكون الحرارة 22 درجة مئوية، مضيفاً أن التوقيت المعتمد على متن المحطة الدولية هو توقيت غرينتش. ودعا المنصوري، الطلاب المشاركين في الندوة بالعمل الجاد، ودراسة مختلف العلوم المتعلقة بالفضاء، واستغلال الفرصة والإمكانات التي توفرها القيادة الرشيدة لأبنائها للمشاركة في مختلف الإنجازات المقبلة بقطاع الفضاء تميز جاء نجاح دولة الإمارات في استضافة الدورة 22 من «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية»، بفضل الملف المتميّز الذي تقدم به مركز محمد بن راشد للفضاء لإدارة الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، وجرى مناقشته أثناء اجتماع استثنائي عقده مجلس أمناء الأكاديمية برئاسة بيتر يانكوفيتش، رئيس الأكاديمية. ويشار إلى أن الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، الكائن مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، هي مؤسسة غير حكومية مستقلة حازت اعتراف الأمم المتحدة سنة 1996، تطمح من خلال برامجها ومؤتمراتها العالمية المتميزة إلى تعزيز تطوير الملاحة الفضائية للأغراض السلمية، وتكريم الأفراد الذين ميّزوا أنفسهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء. اقرأ أيضاً:"دبي للصحافة" يستضيف هزاع المنصوري وسلطان النيادي في أول لقاء إعلامي موسّع لهماطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :