تصعيد بين غزة وإسرائيل بعد اغتيال قيادي في حركة الجهاد

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غزة – الوكالات: استشهد خمسة فلسطينيين بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في قصف وغارات إسرائيلية على قطاع غزة أمس، فيما أطلق عدد كبير من صواريخ القطاع باتجاه إسرائيل. كما أصيب في التصعيد ثلاثون فلسطينيا بجروح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، و39 إسرائيليا، بحسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي. وفي تطور منفصل في دمشق، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزل قيادي آخر في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة المزة، ما أدى إلى استشهاد ابنه وشخص آخر. ولم تعلّق إسرائيل على هذه الضربة. وأعلن جيش الاحتلال في بيان إن عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (شين بيت) استهدفت «مبنى في قطاع غزة كان يقيم فيه القيادي الكبير في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطا». وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان استشهاد القيادي أبو العطا (41 عاما) في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت إن زوجته أسماء أبو العطا (39 عاما) استشهدت أيضا في الضربة. وبعد الغارة، أُطلق «عدد كبير» من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، بحسب الاحتلال، ما تسبب في إصابة منزل، فيما سقط صاروخ وسط طريق سريع مكتظ بالسيارات في غان يفنه جنوب مدينة أسدود. وأصيب مصنع في مدينة سديروت، ما أدى إلى اندلاع حريق. وقال مسعفون إسرائيليون إنهم عالجوا 39 شخصا من إصابات وصدمات مختلفة. وردّ الاحتلال بغارات جديدة وقصف تسبب، بحسب وزارة الصحة في القطاع، باستشهاد أربعة فلسطينيين آخرين وإصابة ثلاثين بجروح. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «الحكومة الأمنية» وافقت على عملية اغتيال أبو العطا. وقالت إسرائيل في وقت لاحق إنها استهدفت مواقع تدريب للجهاد الإسلامي وموقع لتصنيع الأسلحة وكذلك فرق إطلاق الصواريخ. وكان المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس قال لصحفيين «نستعد لأيام عدة من المواجهات». وأغلقت المدارس في كل من قطاع غزة وفي أجزاء من إسرائيل، بينها في تل أبيب. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، «حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، «رفع حالة الجهوزية». من جهة أخرى، أكدت حركة الجهاد الإسلامي استهداف أحد قيادييها أكرم العجوري في دمشق، محملة «العدو كامل المسؤولية» عن اغتياله. ونقلت وكالة أنباء «سانا» السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله «في تمام الساعة 4:14 من فجر اليوم (الثلاثاء)... قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق». وأشارت إلى أن صاروخين «أصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري في حي المزة الغربية». وأدى ذلك إلى استشهاد شخصين أحدهما ابن أكرم العجوري، معاذ، وإصابة عشرة أشخاص بجروح. ودانت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وحملت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في القطاع»، وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بـ«وقف العدوان فورا وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده». وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال تشييع أبو العطا «ستبقى معركتنا مع الاحتلال مفتوحة على كل الاحتمالات ولن نسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك».

مشاركة :