طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وليس من مأمن بعد هذا التاريخ الإجرامي للمستعمر الإيراني على الأرض العربية الأحوازية، إعدامات واعتقالات وسلب للحريات والخيرات ووأد للعادات العربية الأصيلة؛ سياسات خبيثة انتهجها الاحتلال الفارسي لترهيب الشعب العربي الأحوازي، وإحكام السيطرة على أراضيه طيلة قرن من الزمان، وجاءت عملية اغتيال الشاعر الأحوازي الوطني الشاب حسن الحيدري لتكون القشة التي قسمت ظهر البعير، مفجرة انتفاضة غاضبة في الأراضي العربية الأحوازية المحتلة في وجه إيران المغتصبة للأرض والحقوق الأحوازية. وقال الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز محمود الكعبي إن :” مايجري في الأحواز بداية النهاية لمشروع الملالي، الشعب العربي الأحوازي رفض ويرفض الفرس الذين دنسوا بأرجلهم أرض الأحواز العربية، التي قاوم أهلها الاحتلال البغيض بكل الوسائل المتاحة لهم، واليوم أصبح الشارع الأحوازي أكثر وعيًا وتمسكًا بقوميته ووطنيته، سعى ويسعى لتحرير بلده الذي سرق منه في غفلة من الزمن ، مشيرًا أن عدد كبير من المحافظات والمدن والقرى الأحوازية منتفضه وترفع العلم الأحوازي فوق أراضيها العربية، مؤكدًا أن العدو الإيراني استخدم كل وسائل القمع والتعذيب وإعدام الأبرياء من الشيوخ والشباب والنساء وحتى الأطفال. وأضاف الكعبي:”الأطماع الفارسية لا تتوقف عند احتلالهم دولة الأحواز بل أكثر من ذلك، حيث يعترف نظام الملالي باحتلاله 4 عواصم عربية وبأذرعه الخبيثة في كافة الوطن العربي، فلابد أن يتوحد الكل العربي ضد مشروع إيران التوسعي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة. تغيير المعادلة من جانبه قال الصحفي الأحوازي محمد مجيد إن اغتيال الشاعر الأحوازي الوطني حسن الحيدري عبر تسميمه داخل المعتقل فجر انتفاضة الأحواز المغتصبة، حيث خرجت المدن الأحوازية منتفضة على جرائم النظام الإيراني يطالبون برحيل الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الاحتجاجات الغاضبة التي تعرضت للقمع من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوات الأمنية الإيرانية، ستساهم في تغيير المعادلة في المنطقة العربية، خاصة في سوريا ولبنان وسيحدث تراجع في الموقف الإيراني في حال استمرت الاحتجاجات في الأحواز. ولفت مجيد إلى أن استمرار انتفاضة الأحواز يدعم كثيرًا الأشقاء المنتفضين في لبنان والعراق، باعتبار أن ما تشهده الساحات الثلاث ثورة ضد الاحتلال الإيراني ووكلائه، مشيرًا إلى أن تطور الموقف في الأحواز وحجم التظاهرات والحشود التي خرجت للشوارع والميادين أربكت إيران وحساباتها في المنطقة العربية عمومًا، موكدًا وجود قبضة حديدية عسكرية وأمنية وإعلامية على الأحواز يجب كسرها. 26 ألف أسير من جهته قال نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه ياسين إن:” الغضب الشعبي في الأحواز العربية مستمر وغير متوقف على مدار الأعوام الأخيرة، ومع كثرة الاغتيالات والاضطهاد العرقي وسرقة الأراضي العربية واعتقال الشباب والأطفال في الآوانة الأخيرة جعل غضب الشعب ينتظر شرارة للثورة، وما حدث للشاعر الحيدري جعل أبناء الأحواز يغضبون وينتفضون في وجه إيران”، مضيفًا أن القبائل العربية يحثون أبنائهم على الاستبسال في الصمود أمام الحرس الثوري الإيراني، والمطالبة بتحرير الأسرى والمعتقلين من النساء والشباب ويصل عددهم نحو ٢٦ ألف أسير. ونوه ياسين إلى اتساع رقعة المظاهر لكل مدن شمال الأحواز بما فيها الفلاحية والحميدية والملاشية، ومعها يتعاظم قمع النظام الإيراني والاعتقالات العشوائية، لتعيش الأحواز شبه حالة طوارئ ومنع تجوال، مؤكدًا أن ما تمر به سوريا والعراق وغيرها من الأوطان من بشاعة وجرائم إيرانية، ترتكبها إيران وأذرعها في الأحواز منذ 95 عامًا. قتل الشعراء وقال الشاعر الأحوازي موسى الموسوي إن اغتيال الشاعر الوطني الحماسي حسن الحيدري والتحاقه بركب شهداء المقاومة الاحوازية ضد الاحتلال الفارسي البغيض، فجر الغضب الأحوازي حيث طفح الكيل، فالقتل والاعتقال والاستهداف للناشطين والشعراء في الأحواز ممنهجًا ومدبرًا، وهناك قائمة طويلة من الشعراء الذي تم قتلهم بهذه الطريقة، مثل نبي نيسي وأيوب خنافره وطه السلامي وناظم الهاشمي وعباس جعاوله وستار أبوسرور، بينما الشاعر ناصر جبر الزرقاني فشلت محاولة اغتياله وأصيب بإعاقة جسدية، ومنذ فترة طويلة والشعراء المناضلين شهاب حسن وحسن أبو غزال وعارف فرعون والشاعر حسن الساعدي يقبعون في الأسر، وربما يتعرضوا لهذا النوع من التصفيات الممنهجة.
مشاركة :