أكدت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ48 للدولة «إرث الأولين»، أن الأداء الموسيقي والعروض السمعية خلال الاحتفال لن تقل إبداعاً عن العروض البصرية، وذلك بعد الكشف عن الإبداعات الهندسية والإنشائية لمنصة العرض. ويتسارع العمل لوضع اللمسات الأخيرة على عرض «إرث الأولين» الذي يحتضنه استاد مدينة زايد الرياضية يوم 2 ديسمبر. وينطلق العرض على أنغام مقطوعة «إرث الأولين» الموسيقية التي تم تلحينها وعزفها بمشاركة أكثر من 80 من الموسيقيين، بمن في ذلك أعضاء الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية البريطانية الذين ينضمون إلى الموسيقيين الإماراتيين للاحتفاء باليوم الوطني. واستخدم العازفون العالميون المشاركون في تلحين المقطوعة بعض الآلات الموسيقية الفريدة من نوعها والتي تعود جذورها الحضارية لثقافات مختلفة لتمتزج أنغامها على نحو يجسد التعايش المتناغم على أرض دولة الإمارات. وقال سعيد السويدي، المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة: تعد الموسيقى أحد أهم مكونات العروض الاستثنائية، إذ تعزز رسالة العرض في بعد يتجاوز الأداء الاستعراضي، وتسهم المقطوعات التي أبدعها الملحنون في إثراء الروح الوطنية للحضور، ولتنقش ألحانها ذكرى جميلة يتردد صداها في أذهان الجميع عبر السنين. وأضاف السويدي: «استلهم الملحنون روح موسيقاهم من النسيج الثقافي المميز لدولة الإمارات والذي يحتضن أكثر من مئتي جنسية مختلفة تعيش بتناغم مطلق في ظل قيم التسامح. وستترجم المقطوعات الموسيقية هذه الهوية المتفردة، فهي إماراتية بامتياز، إلا أنها تحمل بين أنغامها بعض اللمسات العالمية لتمثل الألحان المقدمة تحفة حقيقية يبدعها 8 ملحنين عالميين ويؤديها أكثر من 80 عازفاً من مختلف دول العالم». ولضمان اكتمال التجربة السمعية للحضور، تم توظيف أحدث التقنيات العالمية مع نشر أكثر من 250 مكبر صوت بشكل مدروس حول استاد مدينة زايد الرياضية، تتصل فيما بينها بأكثر من 12 كم من الكابلات والتوصيلات الحديثة، لضمان وصول نغمات المقطوعة الموسيقية إلى جميع الحضور في تجربة لا نظير لها. ولتعزيز التجربة الاستثنائية للعرض بكافة نواحيه السمعية والبصرية، تم استخدام أكثر من 2,500 وحدة إضاءة بتقنية «إل إي دي»، إلى جانب 22 شاشة عرض عالية الدقة على ارتفاع 12 متراً بوزن 37 طناً ضمن المنصة التي تم بناؤها خصيصاً على مساحة 10,000 متر مربع لتقديم العروض المبتكرة.
مشاركة :