وصول الرئيس البوليفي المستقيل إلى المكسيك التي منحته اللجوء

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، اليوم الثلاثاء، إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي بعد أيام من الاحتجاجات على إعادة انتخابه. وحطت الطائرة العسكرية المكسيكية التي تقلّه في مطار مكسيكو الدولي، حيث كان في استقباله وزير خارجية المكسيك مارسيلو ايبرارد. وكان ايبرارد أعلن، خلال مؤتمر صحفي، أن الطائرة العسكرية التي تقل موراليس قامت بـ «رحلة طويلة»، حيث إن دول عدة منعت تحليق طائرته فوق أراضيها أو التزود فيها بالوقود. كان موراليس، الذي قدم استقالته الأحد، كتب في تغريدة على «تويتر»، «أيها الأشقاء والشقيقات، أنا أغادر إلى المكسيك»، مضيفاً «أشعر بالأسى لمغادرة البلاد لأسباب سياسية، لكنني سأعود قريبا بقوة وطاقة أكبر». ووجد موراليس نفسه معزولاً بشكل متزايد، فيما تسارعت الأزمة فجأة في بوليفيا، حيث يشل إضراب عام وتظاهرات البلاد منذ نحو عشرة أيام. وظهر الرئيس السابق في صورة نشرها وزير خارجية المكسيك على تويتر، في طائرة يغطي نفسه بعلم المكسيك. وكان وزير خارجية المكسيك أكد، في وقت سابق، أن موراليس طلب من الحكومة منحه اللجوء. وقال «لقد طلب منا شفهياً، وبشكل رسمي منحه اللجوء السياسي في بلادنا». ومع استقالة الرئيس الاشتراكي، استقالت أيضا الشخصيات التي ينص الدستور على أنها تتولى خلافة موراليس في حال رحيل رئيس الدولة أي نائب الرئيس الفارو غارسيا لينيرا ورئيسة ونائب رئيس مجلس الشيوخ وكذلك رئيس مجلس النواب ما أدى إلى فراغ في السلطة. وبالتالي، فإن النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ جانين آنيز أعلنت توليها الرئاسة بالوكالة. وقالت، اليوم الثلاثاء، إنها تأمل في أن يعينها مجلس الشيوخ حيث يشغل أنصار موراليس غالبية (19 من أصل 36 مقعداً) رئيسة. وقالت لوسائل الإعلام، عند وصولها إلى البرلمان، «هذا هو الهدف (أن تصبح الثلاثاء رئيسة بالوكالة) وآمل في أن نحققه». وأضافت آنيز (52 عاما) العضو في مجلس الشيوخ عن المعارضة «لا يمكننا البقاء من دون حكومة» بعدما أعلنت الاثنين نيتها «الدعوة إلى انتخابات» لكي يكون هناك «رئيس منتخب في 22 يناير». وقبل الأزمة، كان يفترض أن يتولى رئيس الدولة المقبل مهامه في هذا التاريخ. ويفترض أن تدعو آنيز إلى انتخابات رئاسية في الأيام التسعين التي تلي استقالة رئيس الدولة، بحسب الدستور. وتعقد منظمة الدول الأميركية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا في واشنطن لبحث الوضع في بوليفيا. يأتي ذلك بعد الاستقالة المفاجئة لموراليس (60 عاما) الأحد بعدما خسر دعم الجيش في أعقاب ثلاثة أسابيع من التظاهرات الحاشدة، احتجاجاً على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل لولاية رابعة غير دستورية.

مشاركة :