توقع 94% من الرؤساء التنفيذيين العالميين للشركات العاملة في قطاع الطاقة نمو الأعمال في قطاع النفط والغاز خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقاً لمسح أجرته «كي بي إم جي». وقال نزار جيتشي الشريك ورئيس الطاقة والموارد الطبيعية لدى «كي بي إم جي»: «وفقاً للمسح، قال 76% من الرؤساء التنفيذيين لشركات في مختلف القطاعات المشاركين في الاستطلاع، إن نمو أعمالهم يعتمد على قدراتهم على إدارة التحول إلى الاقتصاد منخفض الكربون القائم على التكنولوجيا النظيفة». وأضاف «تواجه الابتكارات المتعلقة بالطاقة المستدامة مجموعة تحديات، أبرزها المخاطر التكنولوجية العالية، والتكاليف المالية، والمنافسة التجارية الشديدة من المنتجات والحلول ذات التكلفة المنخفضة. ويمكن تجاوز هذه العقبات بشكل جزئي من خلال تحديد وتوفير المزيج الأمثل للتمويل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وترسيخ وتعزيز ثقافة الحوار الذي يتسم بالشفافية». وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن بعضاً من أبناء جيل الألفية قد يكون لديهم مفاهيم خاطئة عن قطاع النفط والغاز، والتي قد تشكل عائقاً أمام المواهب المميزة في بحثها عن وظائف تحقق طموحها المهني في هذا القطاع. ومن الأفضل أن يفكر المسؤولون عن هذا القطاع في تعديل عروض العمل الموجهة لأبناء هذا الجيل لتواكب متطلباتهم والقيم التي يؤمنون بها، وأن يركزوا على تحقيق الأهداف المرجوة أكثر من الأجور والمزايا الوظيفية، وأن يحرصوا على تطبيق أحدث التقنيات في هذا القطاع، مع عدم إغفال جانب المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR). وتخضع الشركات العاملة في قطاع الطاقة لرقابة شديدة من الجهات التنظيمية، فضلاً عن الرقابة العامة من جانب الجهات الحكومية. وتساهم الرقمنة المتزايدة في خلق عالم متواصل باستمرار، ما يؤدي إلى زيادة الوعي بانتهاكات البيانات وسوء السلوك والمخاطر الأخرى بين أصحاب المصلحة وفي أوساط العامة. لذا يجب على المؤسسات أن تحقق التوازن بين توقعات المساهمين فيما يتعلق بالأهداف المالية، مع تحملها المسؤولية عن التأثيرات البيئية المحتملة، وكذلك مكافحة الرشوة والفساد المحتمل.