شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، افتتاح «منتدى الإعلام العربي» في دورته الـ14، تحت شعار "اتجاهات جديدة" وحضر الافتتاح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، ومسؤولون حكوميون، وخبراء إعلاميون وكُتّاب وصناع رأي في المنطقة والعالم. واعتبر إياد مدني أن «الهوية الإسلامية، وما تعبّر عنه وتحويه من مخزون ثقافي وحضاري ثري، يتعرض اليوم لسيل من التشكيك والهجمات في داخله وخارجه، إلا أن الأخطر من ذلك هو ما تشهده الأمة الإسلامية من انشقاقات ونزاعات مذهبية». كلام مدني جاء خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي أعقبها حوار أجرته معه الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، عن دور منظمة التعاون الإسلامي في تغيير صورة الإسلام والمسلمين السلبية، التي تطغى على المشهد الإعلامي العالمي، بسبب اقتران الإسلام بجرائم القتل والعنف والتدمير الطائفي والمذهبي، التي ترتكبها المنظمات الإرهابية المتطرفة. وتابع مدني أن «حرية التعبير لا تعني النيل من دين آخر، أو الاستهزاء به، أو الإساءة إليه، فلابد أن تكون هناك حدود واضحة تكفل إيجاد تعريف منطقي لحرية التعبير»، ونوه بأن الحقوق التي قد تراها مجتمعات ضرورية، ويجب تضمينها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، قد لا تمثل الأهمية نفسها لمجتمعات أخرى، كما أنها قد تتعارض مع ثقافتها وقيمها الدينية. وأكد أن دور الإعلام في مواجهة الحروب التي تشن على الأمم يتطلب أدوات وإمكانات، كما يتكامل دوره مع أدوار وخطط تدعمها مؤسسات، موضحاً أن الإعلام ليس «لعبة»، بل صورة من صور القدرات السياسية.
مشاركة :