في الوقت الذي سجلت مواقع أثرية عدة في المملكة حالات تَعَدٍ وسرقة، ومنها جبل غوطة شمال منطقة حائل 100 كيلومتر، سعت الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تأمين الموقع بسياج كامل. ويعد جبل غوطة وأم سنمان في جبة من دعائم السياحة في حائل، وينتظر تسجيله في قائمة التراث العالمي بعد اكتمال مسوغات التسجيل. وكان فريق علمي تابع لمنظمة "اليونيسكو" أنهى أخيرا، مراحل التقويم النهائي، لإدراج آثار "جبة" في منطقة حائل ضمن قائمة التراث العالمي. وأكد منفذ مشروع تأمين جبل غوطة، المهندس محمد أحمد لـ"الوطن" أن الهيئة العامة للسياحة والآثار طرحت مشروع تأمين الموقع بوضع سياج على الجبل يتجاوز طوله الـ4000 آلاف متر، ويضم عددا من البوابات الخاصة بالدخول، مشددا على أن المشروع منفذ بشكل يحمي موقع الجبل من العبث، بسياج مرتفع، وينظم الدخول له عبر بوابات محددة". وأضاف أنهم نفذوا المشروع في مدة وجيزة. يذكر أن موقع جبل غوطة شهد حفريات وتكسير وطمس في أجزاء منه في محاولة لسرقته من قبل الباحثين عن الثراء السريع، وهو ما رصدته "الوطن" في وقت سابق، ما عجل بتدخل الهيئة لحمايته. وتشتهر آثار جبل غوطة بالرسومات والنقوش التاريخية التي تعود إلى أكثر من 3 آلاف عام قبل الميلاد، وترجع للحقبة الثمودية، وتصنف بأنها من أقدم الرسومات في الجزيرة العربية.