أطلقت وزارتا الصحة والسكان والتنمية المحلية، المحور الثالث من المبادرة الرئاسية والخاص بالحد من انتشار ونقل العدوى بالفيروسات الكبدية بصالونات الحلاقة والتجميل والنوادى الصحية كإحدى البؤر المهمة لنقل العدوى، وذلك في محافظات المرحلة الأولى وعددها 9 محافظات هى بورسعيد والإسماعيلية والدقهلية والغربية والشرقية والجيزة وبنى سويف والأقصر وأسوان، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية والمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة.جاء ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، واستكمالًا لنجاح المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية بمحافظات الجمهورية.ومن جانبها أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن تلك المبادرة مكملة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف القضاء على بؤر العدوى في صالونات التجميل والنوادي الصحية تحت شعار "احمِ نفسك وأسرتك من نقل العدوى بالفيروسات الكبدية".وأوضحت زايد، أن تلك الخطوة المهمة تأتي ضمن حزمة من أهم الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمكافحة انتشار الفيروسات الكبدية والقضاء على بؤر العدوى وتصحيح بعض الممارسات اليومية الخاطئة التي قد تؤدي إلى انتشار الفيروسات خاصة بعد الخطوات اليومية التي اتخذتها جمهورية مصر العربية للقضاء على فيروس سي من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية.وأشارت إلى التعاون المستمر والمثمر والبناء بين الوزارة والمكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية لتطبيق تلك المبادرة.ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوى أن الوزارة أصدرت كتابًا دوريًا للمحافظات بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة والسكان الواجب إتباعها للحد من انتقال العدوى بالفيروسات الكبدية داخل صالونات التجميل والنوادى الصحية.وأوضح وزير التنمية المحلية أن الكتاب الدورى يتضمن التعليمات التى ستلتزم بها صالونات التجميل والنوادى الصحية في المحافظات التسع فيما يتعلق بشفرات الحلاقة والأدوات المستخدمة وضرورة استخدام صندوق أمان للتخلص من كل الأدوات المستخدمة لتجنب نقل العدوى، وشدد شعراوى على ضرورة الالتزام بوضع الملصق الخاص بالنوعية في كل صالون تجميل أو حلاقة أو نادٍ صحى، وذلك لتوضيح الممارسة الصحية الآمنة للمواطنين وأنه سيتم سحب الترخيص واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة عدم الالتزام بالتعليمات وذلك من قبل مديريات الشئون الصحية والأجهزة التنفيذية بالمحافظات.وقال اللواء محمود شعراوى، إنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ عدة ورش عمل مشتركة مع وزارة الصحة ومحافظات المرحلة الأولى لتفعيل إجراءات الوقاية والحد من انتشار الفيروسات الكبدية وتنفيذ إجراءات الحملة والمقرر استمرارها حتى 25 ديسمبر المقبل.وأضاف وزير التنمية المحلية، أن الوزارتين نظمتا ورشة عمل حضرها عدد من القيادات ومسئولى إدارة الأزمات في التسع محافظات، كما نظمت الإدارة المركزية للإعلام والتثقيف الصحى بوزارة الصحة ورشة عمل أخرى مع مثقفى محافظات المرحلة الأولى وركزت الورشتان على آليات التنسيق بشأن الإجراءات الوقائية للحد مــن انتشار الفيروسات الكبدية وتنفيذ إجراءات مكافحة العدوى لمنع أي إصابات جديدة بين المواطنين خاصة في الأماكن مرتفعة الخطورة في نقل العدوى.وقال الوزير إنه تم خلال الورشتين الاتفاق على تقسيم كل محافظة من محافظات المرحلة الأولى إلى أربعة أجزاء أو أكثر حسب طبيعة كل محافظة وتحديد منسق فرعي لكل منها لمتابعة الإجراءات التنفيذية للبرنامج مع المنسقين المركزيين لوزارتى التنمية المحلية والصحة لتذليل أي صعوبات تواجه فرق العمل التي ستقوم بالمرور على أماكن نقل العدوى وتوزيع بوسترات وملصقات التوعية وإعداد وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية لمواجهة أي طوارئ إضافة إلى متابعة تنفيذ التخلص الآمن للمخلفات من صالونات التجميل والنوادى الصحية، والاتفاق على المرور الدورى عليها بصفة دورية، وأن تبدأ المتابعة بعد تسليم البوسترات وإقامة ورش عمل بفرق المثقفين الصحيين في أماكن تحددها الوزارة داخل المحافظات.وأشار اللواء محمود شعراوى إلى أنه تم أيضًا بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأوقاف والكنسية المصرية لعقد ورش العمل التثقيفية بالمحافظات لتفعيل دور الدعوة والتوعية بأهمية المبادرة وأهميتها للحد من انتشار العدوى بحضور رجال الدين وتوزيع بوسترات الكتاب الدورى وبوسترات التوعية للسادة ممثلى الأزهر والكنيسة المصرية.وأكد شعراوى، أن محافظات المرحلة الأولى قامت بحصر صالونات التجميل والنوادى الصحية وتم التنسيق مع الأجهزة التنفيذية بها على توزيع بوسترات الحملة والتأكد من تنفيذ تعليمات الوقاية الواردة في الكتاب الدورى بها والمرور الدورى عليها، مؤكدًا أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم حملات توعية مكثفة بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المشاركة في الحملة تستهدف الأماكن مرتفعة الخطورة، كما سيتم عمل تقرير دورى كل أسبوعين بنسب التنفيذ.
مشاركة :