أوردت صحيفة (القبس) الكويتية اليوم "الأربعاء" أن تعليمات مشددة صدرت من القيادات الأمنية إلى جميع الأجهزة العاملة في المنافذ الحدودية، خاصة منفذ (العبدلي) مع العراق، بضرورة تشديد الإجراءات واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتفتيش الدقيق لكل المعدات والمواد التي تدخل إلى الكويت.ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني كويتي - لم تسمه - القول إن الإجراءات الأمنية تستهدف التدقيق الشامل على دخول الأشخاص أيضاً؛ وذلك بهدف منع تسلل أي عناصر مشبوهة أو مواد ممنوعة تشكل خطرا على أمن الكويت، لافتا إلى أن تلك الإجراءات جاءت بعد تلقي جهاز أمن الدولة الكويتي معلومات من أجهزة استخبارات خارجية مؤخرا، في إطار تبادل المعلومات بين السلطات الكويتية ونظيرتها في دول الجوار.وأضاف أن المعلومات نصت على ضرورة رفع الإجراءات الأمنية إلى الدرجة القصوى في منفذ العبدلي الحدودي مع العراق؛ وذلك بسبب الوضع الأمني غير المستقر في العراق، والذي يلقي بظلاله على الكويت، فضلا عن تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية في كل المنافذ الحدودية، والعمل على حماية المنشآت الحيوية وغيرها، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن منفذ (العبدلي) لم يشهد أي محاولات لدخول مواد أو معدات يمكن أن تستغل في زعزعة أمن واستقرار الكويت.وشدد المصدر على أن جميع الأشخاص الذين يريدون دخول الكويت، يجري التأكد من صلاحية جوازاتهم أولاً، ومن ثم معرفة ما إذا كان هذا الشخص ممنوعاً من الدخول أم لا، موضحا أن تلك الإجراءات تقوم بها مختلف الأجهزة العاملة في منفذ (العبدلي) خاصة أمن الدولة، والمباحث الجنائية وأمن المنافذ.وأكد أن الوضع الأمني المحيط بالكويت، لا يحتمل أي تهاون أو تقصير في المتابعة، وضرورة الاهتمام بفحص ودراسة أي ملاحظات أمنية، مهما كانت بسيطة، نافياً أن يكون منفذ (العبدلي) الحدودي مع العراق، مثار خوف بالنسبة للأجهزة الأمنية؛ حيث أنها قادرة على تأمينه بالشكل المطلوب، خاصة وأن المنفذ وبحكم استخدامه بشكل مكثف لشاحنات وأفراد ينتقلون من وإلى العراق، جرى تصنيفه باعتباره منفذاً أمنياً.
مشاركة :