يتواصل الحراك السياسي في العراق الأربعاء مع وصول رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، قبيل ساعات من جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة مطالب الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة التي تعصف بالبلاد منذ أسابيع. ومن المرتقب أن يستضيف البرلمان العراقي الأربعاء رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) جينين هينيس-بلاسخارت، وسط تصاعد الضغوط الدبلوماسية على بغداد. وتسعى الأمم المتحدة لأن تكون عرابة الحل للأزمة العراقية من خلال وضع خارطة طريق واجتماع عقدته مع المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في العراق الاثنين، بعد توصل الأحزاب السياسية في البلاد من خلال تدخل الجارة إيران إلى اتفاق على بقاء النظام. ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت الاحتجاجات الدامية المطالبة بـ"إسقاط النظام" عن مقتل 319 شخصاً، بحسب أرقام رسمية. وصباح الأربعاء، التقى بارزاني برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد. ومعروف أن لدى الرجلين علاقة شخصية جيدة، كما أن أربيل أعلنت دعمها للحكومة الحالية. للمزيد على يورونيوز: عادل عبد المهدي بين التسوية السياسية و نفوذ طهران المتزايد في العراق شاهد: متظاهرون يغلقون مدخل مصفاة جنوب العراق والشرطة تطلق الرصاص الحي في بغداد ارتفاع حصيلة القتلى في العراق والسلطات تقطع الإنترنت عن بغداد وجنوب البلاد ومن المقرر أن يلتقي رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، بالرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي سيرأس جلسة البرلمان بعد الظهر بحضور بلاسخارت. ومن المتوقع أن تطلع بلاسخارت أعضاء البرلمان على لقائها بالسيستاني، والموقف الأممي من الأحداث. وأعلنت بلاسخارت بعد لقائها السيستاني الاثنين في النجف، أن المرجعية أقرت خارطة الطريق التي عرضتها المنظمة وتتضمن مراجعة قانون الانتخابات في غضون أسبوعين. وأعطت المرجعية أيضاً زخماً للشارع في وجه مساعي الحكومة لفض التظاهرات. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن وقوع مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في بغداد الأربعاء، قرب ساحة التحرير المركزية. وفي مدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، عاد حوالى 800 طالب ومدرس إلى المخيم المقام خارج مقر مجلس المحافظة، بعدما كانت القوات الأمنية قد فضته نهاية الأسبوع الماضي.
مشاركة :