يأتي فوز وزارة التعليم مؤخراً بالجائزة الكبرى لأفضل عرض مسرحي في مهرجان مسرح الطفل العربي بالأردن، وجائزة أفضل ممثل أول على مستوى الأطفال؛ امتداد للإنجازات التي حققها المسرح المدرسي في المملكة خلال مشاركاته الدولية المتعددة، والفاعلة في المهرجانات المحلية والعربية، وتتويجها بجوائز جماعية وفردية، تمثل مقدار ما يحظى به المسرح المدرسي في المملكة من دعم حكومي مستمر.وتهدف وزارة التعليم من تفعيل المسرح المدرسي إلى إيجاد منصة إبداعية تساعد الطلاب والطالبات في بناء شخصياتهم، وتمدهم بمهارات الإلقاء، وتمنحهم فرصة تطوير مواهبهم الفنية، بما ينعكس إيجاباً على مسيرتهم التربوية والتعليمية.وأطلقت وزارة التعليم مهرجان الفرق المسرحية المدرسية؛ لتعزيز مواهب الطلاب الاتصالية، ونشر التنافسية بينهم في مجالات الفنون والثقافة على خشبة المسرح، إضافة إلى تقديم عشرات الفعاليات المسرحية لجميع الطلاب في المراحل الثلاث، عبر برامج الإدارة العامة للنشاط الطلابي (الثقافي)، استفاد منها آلاف الطلاب والطالبات، كما أسهمت الوزارة بالشراكة مع هيئة المسرح العربي في تدريب مجموعة من المعلمين والمشرفين ورواد النشاط الذين ساهموا بدورهم في تدريب معلمي ورواد نشاط.كما فتحت الجهة المختصة في المسرح المدرسي نوافذ التواصل مع المسرحيين والممثلين السعوديين، واستضافتهم كشركاء مؤثرين، وتوجيه الدعوات لهم للمشاركة في تقييم العروض المسرحية والاستفادة من مواهب الطلاب، ومناقشتهم فيما يتعلق بتطوير المسرح.وخطت وزارة التعليم في المسرح خطوات متسارعة، إذ اهتمت بالصغار في المجال المسرحي، وأتاحت لهم فرص الاعتلاء على خشبة المسرح، ما جعل عدداً كبيراً من هؤلاء الصغار يتجاوز رهبة الجمهور، والتمرس على الإلقاء، مما يؤكد على جودة المخرجات التعليمية والتربوية، التي يتلقاها الطلاب والطالبات في مدارسهم.وتتماشى البرامج الثقافية في وزارة التعليم مع رؤية المملكة 2030 في مجالات الفنون وجودة الحياة، حيث نجحت مسارح الوزارة في تصدير عشرات المواهب إلى ساحات الفن والإبداع، وأسهمت بشكل مباشر في إثراء الساحة الفنية بالعديد من النجوم الذين تصدروا خشبة المسرح الخليجي والعربي.
مشاركة :