الصباح الجديد ـ وكالات : قالت الشرطة الإندونيسية امس الأربعاء إن مهاجما انتحاريا على الأرجح فجر نفسه أمام مقر الشرطة في مدينة ميدان في سومطرة الشمالية مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح بعد شهر من مهاجمة متشدد إسلامي لوزير سابق للأمن. ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم امس الأربعاء لكن إندونيسيا، أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة سكانا، شهدت تصاعدا في أنشطة المتشددين في السنوات الأخيرة واستهدفت بعض الهجمات الشرطة. وقال ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية إن منفذ الهجوم قُتل وأصيب أربعة من ضباط الشرطة ومدنيان أحدهما موظف بالشرطة جراء الانفجار الذي وقع في ساحة لانتظار السيارات أمام مقر شرطة ميدان. وذكر أن وحدة مكافحة الإرهاب (دينسوس 88) تحقق فيما إذا كان الهجوم عملا منفردا أم متصلا بجماعة متطرفة مثل جماعة أنصار الدولة التي تستلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية، والتي نفذت سلسلة هجمات في البلاد. وبث التلفزيون صورا تظهر دخانا وحطاما متطايرا من ساحة الانتظار وأشخاصا يخرجون مسرعين من المباني المحيطة بمقر الشرطة بعد الانفجار. وقال تاتان ديرسان أتماجا المتحدث باسم شرطة سومطرة الشمالية إن المشتبه به كان يرتدي سترة ويحمل حقيبة ظهر جرى فحصها قبل دخوله ساحة الانتظار قرب منطقة يصطف فيها الناس للحصول على تصاريح أمنية. ويأتي الهجوم بعد شهر من طعن مسلح يشتبه في أنه متشدد إسلامي وزير الأمن السابق ويرانتو بعد افتتاحه مبنى جامعيا في باندجلانج في سومطرة الغربية. وخرج ويرانتو من المستشفى بعد أن أجريت له جراحة. واعتقلت السلطات مئات المشتبه بهم منذ بداية العام مع توقع تزايد مخاطر الهجمات من جانب إندونيسيين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وبدأوا العودة من الشرق الأوسط. وقال براسيتيو إن رجلا اعتقل امس الاول الثلاثاء في بيكاسي قرب جاكرتا. وأضاف أن السلطات تعتقد أنه حارب في سوريا وتشتبه في انتمائه لجماعة أنصار الدولة، لكنه لم يربط بشكل مباشر بينه وبين هجوم ميدان.
مشاركة :