من المقرر أن تباشر طيران الجزيرة، تسيير رحلات مباشرة إلى منطقة العين في إمارة أبوظبي، اعتباراًَ من 8 ديسمبر المقبل، وذلك بواقع 3 رحلات أسبوعياً.وبهذا الخصوص، قال نائب الرئيس لشؤون التسويق والمنتج في «طيران الجزيرة»، أندرو ورد، خلال مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن إطلاق الخط الجديد، إن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع الارتفاع الملحوظ الذي شهدته أبوظبي في السنوات الأخيرة، في معدلات السياح القادمين من الكويت، لاسيما بين عامي 2018 و2019، حيث سُجلت زيادة بنسبة 26.3 في المئة بعدد نزلاء الفنادق من الكويت، بالإضافة إلى استضافة أكثر من 25 ألف نزيل كويتي من يناير إلى سبتمبر 2019، بمتوسط مدة إقامة 3 أيام لكل ضيف. وتابع «نحن فخورون جداً ببدء تسيير رحلاتنا إلى وجهتنا الثانية في الإمارات، لنوفّر لعملائنا مزيداً من الخيارات لاستكشاف الجواهر المخفية في منطقتنا والاستمتاع بها»، مؤكداً حرص «طيران الجزيرة» على توفير منتج تنافسي وخدمة موثوقة للعملاء طوال رحلتهم مع الناقلة.من جهته، أوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، نبيل الزرعوني، أن الدائرة تتطلع من خلال إطلاق رحلات مباشرة جديدة، إلى تشجيع المسافرين من الكويت على زيارة مدينة العين، لتعزيز السياحة في مختلف مناطق عاصمة الإمارات.وقال «تعتبر هذه الصفقة فصلاً جديداً في السياحة بين الكويت وأبوظبي. إن قرب المسافة والعلاقات الثقافية المتينة التي تجمع بين البلدين تجعل الكويت واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لنا».وشكر الزرعوني «طيران الجزيرة» على عملها الدؤوب وتعاونها خلال الأشهر الماضية لإنجاح هذا المشروع الرائد، مؤكداً استكمال العمل معاً في المستقبل لتحفيز المسافرين الكويتيين على اكتشاف جوهرة الإمارات، وهي العين، عن طريق الرحلات المباشرة الجديدة.ولفت إلى أن العين تمتاز بمناظرها الخلابة وتراثها الغني وطبيعتها الساحرة، وتعتبر وجهة مثالية للإجازات العائلية والرحلات الثقافية، إذ يمكن لزوارها الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في الطبيعة، ومشاهدة المعالم السياحية، وزيارة بعض عجائب الهندسة المعمارية الأقدم في العالم، واكتشاف التراث الإماراتي الفريد، مبيناً أنها ترضي مختلف الأذواق، من المستكشفين أو المغامرين أو العائلات أو محبي الثقافة.وبيّن أن العين - مدينة الواحة - تقع على بعد 160 كيلومتراً شرق مدينة أبوظبي، وهي معقل الإمارة وواحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم، كما أنها موطن لمواقع تراثية عالمية مدرجة على لائحة اليونسكو، وتختزن ثروة من الحصون، والواحات، والمباني التاريخية، والمواقع الأثرية، وهي انعكاس حقيقي للتراث والتاريخ الفريد للبلاد. وأضاف أن العين تقع بين مرتفعات الجبال، والواحات المورقة، ومزارع النخيل الشاهقة، وتضم المدينة مجموعة من خيارات الإقامة، والأعمال، ومنتزهاً مائياً، وحديقة للحيوانات والحياة البرية.وأكد الزرعوني حرص دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على دعم المهرجانات التراثية في منطقة العين، بما في ذلك المهرجان الحرفي السنوي، كما أن أحد الإنجازات المهمة لحماية التراث غير المادي هو النجاح في إدراج 8 عناصر على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، والتي أخذت الإمارة على عاتقها 6 منها. وذكر أن العناصر التراثية المدرجة هي الصقر، والسدو (النسيج)، والعيالة (أداء جماعي تقليدي)، والتغرودة (الشعر)، والجهراء (القهوة العربية)، والمجلس (اجتماع المجلس)، والعزي والرزفة (كلاهما من الفنون المسرحية التقليدية)، والتي يمكن للزوار اختبارها عن قرب في مختلف المعالم الثقافية في المدينة. وأشار الزرعوني إلى أنه سيتم قريباً إلقاء الضوء على العروض الثقافية للعين من قبل بيت محمد بن خليفة ومنتزه جبل حفيت الصحراوي، وحصن المربع، ومتحف العين.
مشاركة :