مازن الناهض: «بيتك» يمضي قدماً لأفضل بنك رقمي بالشرق الأوسط

  • 11/14/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شارك بيت التمويل الكويتي «بيتك» في منتدى التعاون المالي الدولي الثاني 2019، الذي استضافته الصين حتى العاشر من نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للواردات في مدينة شنغهاي.وأكد «بيتك» أن المنتدى حظي باهتمام كبير من الرئيس الصيني شي جينبينغ ومسؤولين في حكومة بلاده، وشخصيات كبيرة من أنحاء العالم، والشركات العالمية، والمؤسسات المالية الأجنبية والصينية، فيما شارك فيه رؤساء عدد من الوفود الرسمیة وخبراء الصناعة المالیة، وممثلو أكثر من 500 شركة عالمیة، من 155 دولة ومنطقة و26 منظمة دولیة.وبحث المنتدى عدداً من الموضوعات والقضایا المتعلقة باتجاهات التنمیة المستقبلیة للاقتصاد العالمي، مثل «التعاون الدولي في مجال الابتكار المالي» و«تطویر الابتكار في التمویل الرقمي» و«بنوك المستقبل» و«التقدم في تمویل العلوم والتكنولوجیا».وترأس وفد «بيتك»، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مازن الناهض، ورئيس الخزانة للمجموعة عبدالوهاب الرشود، ورئيس الاستراتيجية للمجموعة المهندس فهد المخيزيم.وأوضح «بيتك» أن مشاركته في المنتدى جاءت في إطار التواجد الفعاّل في المناسبات والفعاليات الاقتصادية الكبرى وتبادل الخبرات والمعرفة مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى، ومناقشة القضايا والموضوعات محل الاهتمام في القطاع المصرفي.والتقى وفد البنك عدداً من المسؤولين الصينيين في القطاع المصرفي والتجاري لبحث سبل التعاون وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.وقال الناهض خلال كلمة ألقاها أثناء الجلسة الأولى في منتدى التعاون المالي الدولي الثاني إن الكويت والصين تربطهما علاقة وثيقة وشراكة استراتيجية قوية، شهدت خلال سنوات ازدهاراً في النواحي السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية إضافة إلى الثقافية.وأضاف أن الشراكة بين البلدين تلعب دوراً بارزاً في توافق رؤية الكويت 2035 مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيراً إلى زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الصين في يوليو 2018 حيث لعبت دوراً مهماً في تطوير العلاقات الكويتية-الصينية، وتأسيس شراكة استراتيجية من شأنها فتح آفاق جديدة بين البلدين. وذكر الناهض أن الشراكة بين الكويت والصين انعكست إيجاباً على الجانبين الاقتصادي والتجاري بينهما، إذ بلغ مجموع المشروعات التي نفذتها شركات صينية في الكويت عام 2018 نحو 120 مشروعاً، قيمتها تزيد على 21 مليار دولار.وحول العلاقات التجارية بين الكويت والصين، بيّن الناهض أن الأرقام الرسمية الأخيرة تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 19 مليار دولار في العام الماضي، بارتفاع سنوي نسبته 55 في المئة. وتأتي الصين حالياً في المرتبة الأولى كأكبر مصدّر للكويت وثاني أكبر مستورد من الكويت، في حين تعتبر الصين أكبر شريك تجاري غير نفطي للكويت. علاوة على ذلك، تعتبر الكويت تاسع أكبر مصدر للواردات النفطية للصين. منافع متبادلةولفت الناهض في كلمته إلى أنه في ظل التقارب بين الصين والكويت، يمكن للقطاع المصرفي الكويتي الاستفادة من زيادة عدد الشركات الصينية التي تفوز بعقود المشروعات الضخمة في الكويت، مثل تطوير المدن الجديدة، ومشروع مدينة الحرير، وغير ذلك الكثير من المشروعات. كما أن البنوك قد تستفيد من تأسيس قنوات تواصل لمناقشة التقنيات والإجراءات الاستراتيجية.وأشار إلى أن البنوك الصينية بإمكانها الاستفادة من خبرات مؤسسات مالية قوية مثل «بيتك»، علاوة على استفادتها من الدعم الاستراتيجي في التطوير التجاري على المدى البعيد على مستوى البنوك والبلدين.استراتيجية ناجحةونوه الناهض إلى أن «بيتك»، أحد أكبر بنوك منطقة الشرق الأوسط، يعتمد في استراتيجيته الناجحة على أعلى المعايير العالمية وأفضلها، بما في ذلك التنافس في بيئة دائمة التطور، ودمج الحلول المبتكرة والتكنولوجيا المصرفية في العمليات التشغيلية، وإطلاق مبادرات التحول الرقمي وإعادة ترتيب المنتجات والخدمات بما يتناسب مع احتياجات وطبيعة القطاعات التشغيلية الرئيسية.وقال «يطمح (بيتك) إلى تطبيق الروبوتات في جميع عملياته المصرفية والمضي قُدُماً نحو التحول إلى أفضل بنك رقمي في الشرق الأوسط، سواءً في الأنظمة التي يستخدمها أو الخدمات التي يقدمها للعملاء. لذلك، يتطلع (بيتك) إلى استكشاف الفرص الممكنة للتعاون مع الصين في مجال التكنولوجيا المصرفية».وفي ختام حديثه، عبّر الناهض عن شكره لمنظمي المنتدى، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات قد تساعد في استكشاف المزيد من الفرص بين الصين والدول العربية، لاسيما الكويت.تجدر الإشارة إلى أن الكويت شاركت بصفتها ضيف شرف المنتدى، بوفد ترأسه سفير البلاد لدى الصين سميح حيات، ومدير مكتب الاستثمار الكويتي في شنغهاي عبدالرزاق البعيجان، وعدد من ممثلي البنوك المحلية الكويتية ورجال الأعمال. كما تم تكريم الوفد الكويتي ومن ضمنه «بيتك» على هامش الجلسات التي عقدت أثناء المؤتمر. الاستفادة من  خبرات العملاققال الناهض: «في حين تعتبر الصين موطناً لبعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وباعتبارها عملاقاً تقنياً، أود الإشارة إلى أن (بيتك) قادر على الاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال».واستعرض الخدمات الرقمية المتقدمة التي يوفرها «بيتك»، مشيراً إلى أن «بيتك» يستثمر بقوة في مجال التكنولوجيا المالية والاعتماد على الابتكار من خلال الشراكة مع شركات التكنولوجيا المالية «فنتك»، التي تعد جزءاً من استثمارات شركة «بيتك كابيتال» للاستثمار، الذراع الاستثمارية لمجموعة «بيتك».وأضاف الناهض أن «بيتك» يعتمد في عملياته على الذكاء الاصطناعي، وفقاً لأعلى مستويات الأمان والجودة والكفاءة المهنية، فضلاً عن أنه كان سبّاقاً في الاستفادة من «بلوك تشين»، عبر تطبيق هذه التقنية في خدمة التحويلات الفورية عبر الحدود من خلال استخدام شبكة ريبل «Ripple»، موضحاً أن ما سبق يؤكد أن «بيتك» يواكب أحدث التقنيات المالية، ويدرك تماماً أهمية التكيف مع التغيير وبناء الشراكات مع كبرى شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، سواءً في الصين أو آسيا أو الولايات المتحدة الأميركية، أو أوروبا.ولفت إلى أن «بيتك» أطلق أول فرع ذكي آلي بالكامل يعمل 24 ساعة في الكويت تحت مسمى «KFHGo»، الذي يظهر مدى حرص البنك على توفير أحدث الوسائل والمنتجات ذات الجودة العالية، والأهم من هذا هو أن «بيتك» كان من السباقين في تطبيق خدمة التحويلات الفورية عبر الحدود عن طريق شبكة ريبل (RippleNet)، ما وضعه في مقدمة المؤسسات المالية على مستوى المنطقة من حيث الابتكار والاستفادة من تكنولوجيا بلوك تشين في تعزيز النمو.

مشاركة :