قال محمود الطاهر، المحلل السياسى اليمني، إن توقيع اتفاق الرياض يعد بمثابة بداية النهاية للحوثيين، مشيرا إلى أن الاتفاق سيوحد الجهود نحو مقاتلة الميليشيا الحوثية لتحرير اليمن.وأوضح الطاهر بأن الوضع يبدو ضبابيًا جدًا بسبب أحداث عدن الأخيرة، والأخبار التى تدور حول وجود حوار سعودى حوثى مباشر، كون هذا الحوار المباشر يخالف أهداف التحالف العربي، وهو يمنح الحوثيين وقتًا إضافيا وقوة على الأرض لتنفيذ الأجندة التى رسمتها لهم إيران.وأضاف الطاهر لـ«البوابة نيوز» الحوار تنظر إليه المملكة العربية السعودية من منظور كف الأذى، وإن كان الحوار حقيقًا، يبدو أنها تسعى لإنهاء الحرب على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وهذا يمكن إنجازه في حالة الاختلاف السياسى بين مكونات سياسية، لكن بين قوتى الخير وقوة الشر لا يمكن أن يكون، وإنما هو خدمة لقوة الشر الإيرانية.وتابع: لكن الواضح أن هناك تحركات سعودية حثيثة لتغيير الوجه العام، وهو الحسم العسكري، وهذا تبدو ملامحه من خلال إعادة التموضع لقوات التحالف العربى التى حدثت مؤخرًا، وكذلك الجهود التى تقوم بها السعودية في توحيد القوى العسكرية بين المكونات اليمنية المختلفة لإعادة تصويب الهدف وهو تحرير اليمن من الميليشيا الموالية لإيران. واستطرد: أعتقد أن هناك فصيلا في الشرعية، وهو فصيل الإخوان المسلمون لا يحبذون هذا الاتفاق، لسببين الأول، هم ينظرون إلى ما حصل من المجلس الانتقالى خيانة دون أن يتمعنوا في المشكلة الحقيقية وهى استحواذهم على القرار الرئاسي، بينما القوات الجنوبية تقاتل الحوثيين للحفاظ على الدولة اليمنية، بينما الإخوان المسلمون ينعمون بالسلام والتواصل والمتاجرة في الحرب مع الحوثيين.أما السبب الثاني: فيعتبر الفصيل الرافض لهذا الاتفاق، أنه تكرار لاتفاقية السلم والشراكة الذى وقعه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي في سبتمبر من العام ٢٠١٤ مع الميليشيا الحوثية بصنعاء، والذين بسببه تمكن الحوثيون من الحكم والانقلاب على الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي.ويرى الطاهر أن اتفاق الرياض سيكشف الخيانة على حقيقتها التى يتمتع بها الإخوان المسلمون، كون هذا الاتفاق سيوحد الجهود نحو مقاتلة الميليشيا الحوثية لتحرير اليمن، ومن ثم سيقضى على أهم نقطة ساهمت في تأجيل هزيمة الحوثيين وقطع يد إيران في اليمن، وهى المتاجرة بالحرب، ومن أجل ذلك يعمل الإخوان المسلمون بشتى السبل لعدم إنجاح هذا الاتفاق، الذى أعتبره تاريخيا، لأنه سيوحد الجهود العسكرية وسيقضي على البيروقراطية وتجارة الحروب، ومن ثم سيكون بداية النهاية للميليشيا الحوثية والحرب في اليمن.وشدد على أن التأثير الإيرانى في اليمن خاصة بالنسبة للميليشيات الحوثية، لم يتراجع بل يزداد، والسبب في ذلك عدم تحرير محافظة الحديدة، ونحن تابعنا خلال الفترة القليلة الماضية الحديث الإيرانى على الحرب في اليمن، ولقاءات مسئولين حوثيين مع إيرانيين، وكذلك اعتراف إيرانى بدعم الميليشيا الحوثية.
مشاركة :