المرأة في التعليم العالي وعلوم المستقبل

  • 11/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في احتفالية كبيرة أقيمت في مقر كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الملتقى العلمي (المرأة البحرينية وعلوم المستقبل)، وذلك أحتفاءً بالمرأة البحرينية التي تدشن هذا العام شعار (المرأة في التعليم العالي وعلوم المستقبل) وذلك في يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الاول من ديسمبر. وجاء الملتقى العلمي ليعزز مكانة المرأة بالمجتمع البحريني والذي جاء في مجموعة من الأهداف ومنها: بيان واقع المرأة البحرينية في مجالات علوم المستقبل، طبيعة التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال، دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز مشاركة المرأة في مجالات علوم المستقبل، بيان السبل الجديدة التي تعزز مشاركة المرأة في تخصصات علوم المستقبل والابتكار، نماذج من المجالات التي تقدمت فيها المرأة والتوازن بين الجنسين في مجال علوم المستقبل، فالعالم اليوم يتجه الى التقنية الحديثة وعلوم الفضاء والتطور التكنولوجي، وعلوم المستقبل، وهذا ما جاء في مسابقة (هاكاثون) والذي يتعامل مع مبرمجي الكمبيوتر ونظم المعلومات والبرمجيات ومنها: مصممو الجرافيك، مصممو الواجهات، ومديرو المشاريع، والهاكاثون تخصص لأغراض تعليمية أو اجتماعية. وعلى هامش الملتقى العلمي كرمت صاحبة السمو سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الفرق المشاركة والفائزة بمسابقة (جائزة هاكاثون المرأة البحرينية)، وهذا دليل وعي المرأة البحرينية للمسؤليات التي تحملها، فدخلوها في علوم المستقبل إنما جاء للرؤية الثاقبة للمجلس الأعلى للمرأة الذي يسير وفق الرؤية الاقتصادية 2030م. لقد خصص المجلس الأعلى للمرأة يوم المرأة البحرينية للعام 2019م للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل، لذا كل الجهود تنصب في هذا الاتجاه، فالمرأة البحرينية استطاعت من تحقيق الكثير المكاسب لها ولوطنها، فهي تملك العلم والمعرفة والكفاءة مما أهلها لتبوء الكثير من المراكز بالدولة وبمختلف المواقع، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وساهمت في تطوير ذاتها، وتحقيق مستوى عالٍ من الابتكار والإبداع، كل ذلك بفضل الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية للمرأة. في الملتقى العلمي الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة (المرأة البحرينية وعلوم المستقبل) تجلت صور العمل الجاد والمثمر لتمكين المرأة البحرينية، فقد كان الحضور والمشاركة النسوية أكبر من المتوقع وذلك لإيمان المرأة بالمسؤليات التي تحمل لنهوض المجتمع البحريني، إذ لا يمكن إلقاء المسؤولية الكاملة على شقيقها الرجل، لابد وأن تشاطره المسؤلية الوطنية لتحقيق الرؤية 2030م. ففي الملتقى الثقافي ومن خلال جلساته النقاشية تم الكشف عن مستوى التقدم الذي حققته المرأة في الكثير من المجالات ولربما فاقت الرجل في بعض عوالم الحاضر واستشرافات المستقبل، فكل الأرقام والاحصائيات تتحدث عن تفوق المرأة أو مقاربة الرجل حتى وصلت مرحلة التوازن بين الجنسين. وقد كشفت الامين العام للمجلس الأعلى للمرأة الأستاذة هالة الأنصاري بأن (المستقبل المزهر للوطن سيكون من نصيب المرأة)، وفيما يخص رؤية 2030 وتوقع دخول %90 من الطالبات في مجال علوم المستقبل، وانخفاض معدل البطالة للمرأة بنسبة 43 %، وارتفاع دخلها بنسبة 83 %. من هنا تتكشف لنا المنجزات والمكاسب التي حققتها المرأة البحرينية في مسيرتها، فقد آمنت بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فتعلمت وتثقفت ثم شاركت وأسهمت، فأنتجت مبادرات رائدة حازت بها البحرين الكثير من الشهادات والجوائز التقديرية، فهنيئاً للمرأة البحرينية التي آمنت بقدراتها لتحقق لوطنها الآمن والاستقرار والرفاه والحياة الكريمة.

مشاركة :