هنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الطلبة الفائزين والمشاركين في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي، مؤكداً سموه: «أن العالم العربي هو الفائز الحقيقي بأبطال تحدي القراءة العربي.. فائز بشغفهم بالمعرفة وحرصهم على أن يكونوا دعامات لمستقبل أمتهم المزدهر»، وقال سموه: «أبطال تحدي القراءة هم أمل منطقتنا العربية بالمساهمة الفعالة في مسيرة الإنسانية نحو التقدم». جاء ذلك، خلال تتويج سموه الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، في حفل حاشد أمس، احتضنته أوبرا دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد عبدالله القرقاوي، وحضره أكثر من 3000 شخص، حيث نالت بطلة العرب في القراءة جائزة مالية بقيمة 500 ألف درهم. فائزون بالأمل وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «نحن فائزون بشبابنا العربي القارئ.. فائزون بالأمل الذي يزرعونه في أوطاننا.. شبابنا يبرهنون أن المنطقة العربية قادرة على استئناف تاريخها العريق في إنتاج المعرفة والعلم لخير البشرية». وتابع سموه: «كل مشارك ومشاركة في تحدي القراءة العربي من بين 13.5 مليون طالب وطالبة هو مشروع للمستقبل يزرع الأمل لغد مشرق»، مشيراً سموه: «مهمتنا أن نرعى أبطال القراءة، وأن نستثمر فيهم وندعمهم ليكونوا قدوة لعشرات الملايين من الشباب داخل الوطن العربي وخارجه». وقال سموه: «القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة.. والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم»، وختم صاحب السمو بالقول: «الأمة العربية قادرة بأبنائها الطموحين والمثابرين والمتسلّحين بالعلم والمعرفة على استعادة المكانة التي تستحقها بين الأمم». وكرَّم سموه مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية، التي حازت لقب «المدرسة المتميزة» في النسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي 2019، وفازت بجائزة المليون درهم، فيما منح سموه أميرة نجيب من مصر جائزة «المشرف المتميز»، البالغة قيمتها 300 ألف درهم. وتوّج سموه أيضاً الطالب محمود بلال من السويد بطلاً لتحدي القراءة العربي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم. أبطال التحدي وجاء حفل تتويج بطل تحدي القراءة العربي ليختتم موسماً ماراثونياً جديداً من تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وشهدت هذه الدورة منافسات وتحديات معرفية وقرائية وثقافية بمشاركة أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة من الوطن العربي ومن الدول غير العربية التي تقيم فيها جاليات عربية، كما شهدت متابعة وتشجيع الملايين من المشاهدين في مختلف أنحاء الوطن العربي ممن واكبوا ودعموا دورة عام 2019 التي تميزت بتحويل التصفيات ما قبل النهائية إلى برنامج تلفزيوني يجمع بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع وشارك فيه 16 بطلاً متوجاً بلقب بطل تحدي القراءة العربي في 14 بلداً عربياً، وتابع حلقاته السبع التي أذيعت بشكل أسبوعي عبر شاشة MBC ملايين المشاهدين حول العالم. منافسات قوية وتمكّنت الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان من حسم لقب بطلة تحدي القراءة العربي 2019، في المبادرة المعرفية الأكبر من نوعها عربياً في نسختها الرابعة، بعد منافسات قوية مع المتأهلين الأربعة الآخرين للنهائيات. وجاء فوز هديل باللقب بعدما أظهرت تمكناً في الإجابة عن سؤال لجنة التحكيم، مظهرة قدرة استثنائية في التعبير عن أفكارها بطلاقة واقتدار وبلغة عربية سليمة وهو ما دفع جمهور قاعة الاحتفال إلى منحها نسبة التصويت الأعلى بين المتنافسين الخمسة، والتي أسهمت مع التقييم المرتفع الذي حصلت عليه من لجنة التحكيم في حسم اللقب لمصلحتها، إلى جانب التقييم التراكمي الذي نالته من خلال أدائها المتميز في برنامج تحدي القراءة العربي على مدى سبعة أسابيع من خوض اختبارات وتحديات متنوعة. أداء مميز وقدّم بقية المتنافسين وهم البطلة جمانة المالكي من السعودية، والبطلة فاطمة الزهراء أخيار من المغرب، والبطلة آية بوتريعة من تونس، والبطل عبدالعزيز الخالدي من الكويت أداءً مميزاً، الأمر الذي صعّب من مهمة اختيار بطل وحيد لتحدي القراءة العربي لهذا العام من بينهم، حيث استطاع الطلبة المتأهلون للنهائي التعامل مع أسئلة لجنة التحكيم بثقة، وتمكّن، حيث انعكس مجموع قراءتهم المتنوعة على أدائهم الذي نال استحسان لجنة التحكيم والجمهور. متابعة وحل الطلبة الخمسة في المراكز الأولى عقب التصفيات ما قبل النهائية التي جرى بثها في سبع حلقات أسبوعية ضمن برنامج تحدي القراءة العربي، وسط متابعة الملايين من المشاهدين عبر شاشات التلفزيون. وتميزت التصفيات بالتشويق والإثارة وتنوّع التحديات الثقافية والمعرفية بين 16 متنافساً من الأبطال المتوجين في 14 بلداً عربياً، ومرت هذه التصفيات بمراحل متعددة إذ تم تقسيم الأبطال إلى فريقين يضم كل منهما ثمانية أبطال، وجرت بين أبطال كل فريق تحديات تم على إثرها دخول بعض الأبطال إلى دائرة الخطر قبل أن يبادر عدد منهم بإنقاذ نفسه والعودة لمنطقة الأمان، حيث أسفرت هذه المنافسات عن خروج عدد من الأبطال تباعاً. لجنة التحكيم وتألفت لجنة التحكيم في نهائيات تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة من الإعلامية والشاعرة الدكتورة بروين حبيب، والكاتبة التونسيّة الدكتورة ليلى العبيدي أستاذة اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الشارقة، والفنان والمخرج جمال سليمان، حيث أداروا التصفيات في مرحلتيها ما قبل النهائية والنهائية وفقاً لمعايير علمية دقيقة، وذلك عبر تحديات ومنافسات معرفية بين الأبطال وأسئلة متنوعة طرحوها على المتنافسين لنيل اللقب، بهدف اختبار مدى ما يتمتعون به من مواهب وقدرات معرفية وسرعة بديهة، وطلاقة في التعبير، وإجادة في صياغة وترتيب الأفكار، والتعبير عنها بشكل سلس وجذاب وبلغة عربية سليمة. المدرسة المتميزة وشهد الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي 2019 منح لقب المدرسة المتميزة في الدورة الرابعة لمدرسة الإمام النووي من السعودية، بعد اختيارها من ضمن المدارس الثلاث التي وصلت إلى مرحلة التصفيات النهائية. ونالت المدرسة الفائزة جائزة قيمتها مليون درهم لتطوير قدرات المدرسة وإمكاناتها التعليمية ودعم برامجها المعرفية. وإلى جانب المدرسة الفائزة، وصلت إلى التصفيات النهائية على لقب المدرسة المتميزة لتحدي القراءة العربي 2019 كل من: «ثانوية طرابلس الحديدين الرسمية للبنات» من الجمهورية اللبنانية، ومدرسة الرمس للتعليم الأساسي من دولة الإمارات. مشاركة كاملة وكانت مدرسة الإمام النووي من السعودية قد شهدت مشاركة كامل طلابها البالغ عددهم 566 طالباً في تحدي القراءة العربي لهذا العام. حيث قرأ كل طالب 50 كتاباً، وصل ستة منهم إلى التصفيات النهائية على مستوى المحافظة، وثلاثة طلاب وصلوا التصفيات النهائية على مستوى الدولة. وقد نظمت المدرسة 103 مبادرات وفعاليات ثقافية ومجتمعية للترويج للقراءة، على مستوى المدرسة والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات وفعالية عربية، من بينها المشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب. كما أولت المدرسة اهتماماً خاصاً بفئة الطلاب من أصحاب الهمم والطلاب غير الناطقين بالعربية. مشاركة الجمهور للعام الثالث على التوالي، شارك الجمهور في اختيار المدرسة المميزة، بعد أن تم فتح المجال للناس في المنطقة العربية والعالم للتصويت عبر الموقع الإلكتروني للمساهمة في اختيار المدرسة الأكثر تميزاً في دورة هذا العام. وسجل الموقع الإلكتروني تفاعلاً قياسياً مع الدعوة للتصويت خلال الأسبوع الذي سبق الحفل الختامي للدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي. نائب رئيس الدولة: «القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة». «مهمتنا أن نرعى أبطال القراءة، وأن نستثمر فيهم وندعمهم ليكونوا قدوة للشباب العربي». «أبطال تحدي القراءة هم أمل منطقتنا العربية بالمساهمة الفعالة في مسيرة الإنسانية نحو التقدم». تقديم قدّم الإعلاميان أحمد اليماحي وشهد بلان الاحتفالية الختامية التي جرى بثها على الهواء مباشرة عبر شاشة MBC بحضور أكثر من 3000 شخص، بينهم عدد كبير من كبار المسؤولين ووزراء التربية والتعليم في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية عربية ودولية وممثلين عن السلك الدبلوماسي في الدولة وأعضاء الوفود المشاركة من الطلبة والمشرفين ومسؤولي المدارس من 49 دولة، وكذلك حشد من المثقفين والإعلاميين والمؤثرين من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي. الأرض ستبقى عربية شاركت الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي، في الاحتفالية الختامية للدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي بعملٍ فني حصري بعنوان «الأرض ستبقى عربية»، ليكون رسالة أمل وعلم إلى كل العالم العربي. والأغنية من كلمات الشاعر المصري مدحت العدل، وألحان وتوزيع الموسيقار اللبناني ميشال فاضل. 67 ألف مدرسة و99 ألف مشرف ومشرفة. مدرسة الإمام النووي من السعودية تنال لقب «المدرسة المتميزة» عربياً. أميرة نجيب من مصر تفوز بلقب «المُشرفة المتميزة» على مستوى الوطن العربي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :