دبي: زكية كردي مسارات محددة تتوزع حولها الأفكار التي تحولت إلى مشاريع وابتكارات استحقت اعتلاء منصة معرض الخريجين العالمي؛ إذ يسعى الجميع للبحث عن حلول مبتكرة لمشاكل اليوم من أجل تغيير شكل الحياة للأفضل في المستقبل.من معاناتها مع مرض السكري منذ الطفولة ابتكرت أميرة أسامة من مصر، حلولاً على شكل تطبيق إلكتروني يساعد الأطفال المصابين بهذا المرض، والذين ترتفع نسبتهم عالمياً حسب الدراسات، وتقول: كمريضة سكري منذ الطفولة عرفت الكثير من التفاصيل التي قد لا تلفت انتباه غيري، كالحاجة إلى التواصل مع مجموعة من نفس الفئة العمرية تتشارك المعلومات والحلول وخبرات العلاج، إضافة إلى بعض الأمور اليومية الدقيقة التي تشغل بال الأهل وترهقهم لمراقبة السكر باستمرار، لهذا ابتكرت التطبيق الذي يقدم معلومات ضرورية تساعد المرضى وتذكرهم بأوقات القياس.أما مريم إبراهيم من الجامعة الأمريكية في القاهرة، والتي حلمت وخططت للوصول إلى هذا المعرض لإيمانها بأهمية هذه الخطوة في حياتها المهنية كمصممة، واهتمت في تصميمها بالمرضى وركزت على راحتهم أثناء ارتداء ملابس المشافي التي جمعت عنها الكثير من الملاحظات لتعمل على تطوير زي خاص بالمرضى مصمم بطريقة تساعدهم على الحركة، مضاف إليه جهاز مراقبة حساس يهتم بقياس المؤشرات الحيوية لدى المريض.في قسم «المدينة» والحلول المتعلقة بها، استطاعت الطالبة ريم حسين من جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، أن تتميز بفكرة مشروعها الذي يعنى بحل مشكلة تلوث الهواء عالمياً، وتوضح أن مشروعها يعد معمارياً وميكانيكياً في الوقت ذاته؛ إذ يوفر المساحات المزودة بنظام فلترة الهواء واستخلاص الملوثات التي تم جمعها لتكوين مواد بناء جديدة أقوى بثلاث مرات من المواد العادية المستخدمة للبناء.وتميزت مشاريع عدة في المعرض ببساطتها وأهمية وبراعة الحلول التي تقدمها في الوقت ذاته، منها قفازات تستخدم لمرة واحدة، تحمل إرشادات إسعافيه تساعد أي شخص على إنقاذ حياة الآخرين، ويعود المشروع للطالبة آنا كوبمان من جامعة الفن في برلين، ومشروع «هولوويف» لمجموعة طلاب من جامعة سينجو، ويقدم وسيلة لمساعدة مرضى «الجي إيه إس» وهو مرض جيني يفقد المريض القدرة على التعبير عن نفسه، ويوفر هذا الاختراع طريقة لقراءة مشاعر المريض كونهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم.تتوزع مشاريع الطلبة في المعرض إلى أربعة أقسام رئيسية حسب تصنيف إلينور واتسون، القيمة الفنية لمعرض الخريجين، وهي (الفرد، المنزل، المدينة، المجتمع، الكوكب)؛ إذ يستكشف تأثير الابتكار على حياتنا في مسارات مختلفة، وقالت: يتيح المعرض، فرصة التواصل واللقاء أمام شريحة واسعة ومتنوعة من الناس حول العالم، ويفتح الأفق لتبادل الأفكار والاطلاع على تجارب الآخرين، ولهذا يعد حدثاً بارزاً ومؤثراً في مشهد التصميم العالمي.
مشاركة :