كتبت - هناء صالح الترك: دشنت طالبتان بكلية الآداب في جامعة قطر حملة «ربيع العمر» للتوعية بحقوق كبار السن، ضمن مشروع تخرج يشرف عليه الأستاذ الدكتور محمد قيراط الأستاذ بقسم الإعلام، وذلك برعاية جريدة الراية ومركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» وتلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية، إضافة إلى مستشفى الرميلة وغيرها من الجهات. وتهدف الطالبتان وضحى عيسى البدر والعنود علي شاهين من قسم الإعلام مسار العلاقات العامة من مشروع تخرجهما إلى تأسيس نادي استجمام لكبار السن يتم من خلاله تقديم فعاليات ثقافية وترفيهية، فضلا عن تعريف أفراد المجتمع بطريقة التعامل المثلى مع كبار السن وتوعيتهم بالمشاكل التي يمرون بها نتيجة انشغال الأبناء والأهل عنهم. وضحى البدر وقالت وضحى البدر، في تصريحات لـ الراية ، إن حملة «ربيع العمر» هي حملة إنسانية توعوية لمسار العلاقات العامة وتهدف إلى إقناع الناس وتشجيعهم على الالتفات وتحقيق متطلبات كبار السن من أجل إدخال السعادة على قلوبهم، فضلا عن تعزيز التضامن بين الأجيال وتشجيع التفاعل مع كبار السن. وأضافت: هناك العديد ممن يجهلون قيمة وجود الجد والجدة في حياتهم، لذلك تهدف حملة «ربيع العمر» إلى توصيل فكرة أهمية وجود «كبار السن»، وكذلك تصحيح الأخطاء التي يقوم بها الصغار في هجر الكبار، وأن يعلموا أن مخالطة الكبار تصنع من الصغار كباراً، وأن مجرد عمل بسيط سوف يسعدهم كثيراً.. مؤكدة أهمية دور الآباء والأمهات في زرع قيم احترام الكبير في الأطفال، لأن المشكلة الرئيسية تأتي من الآباء والأمهات في عدم تعليم الأطفال هذه القيم التي تعكس تقدير الصغير للكبير لما بذله من تضحياتٍ وما قدمه من عطاء. وأوضحت أن هذه الحملة جرت بالتعاون مع جهات عديدة، منها جهات صحية وإعلامية وتوعوية، مشيرة إلى تخصيص ركن للتعريف بالحملة وأهدافها في أماكن مختلفة داخل وخارج الجامعة، إضافة إلى استخدام أدوات الإعلام الحديثة كمواقع التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عن طريق إنشاء حسابات في «تويتر» و«انستغرام»، إضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية، وذلك للتوعية بأهمية إسعاد فئة كبار السن التي تدعو إلى الاهتمام الأكثر بهم من خلال تقديم ورش وفعاليات وتوجيه رسائل مقروءة ومرئية لمختلف الفئات العمرية تشمل الأطفال والشباب. وسوف يتم توزيع مطويات من أجل تشكيل حلقة وصل بين الناس وبين كبار السن المتواجدين في قطر، وهذا ما سوف يميز الحملة عن غيرها، وذلك من أجل ضمان تفاعل الجمهور المستهدف مع الحملة وإشراكهم فيها. من جهتها، أكدت العنود شاهين، في تصريحات لـ الراية ، أن الحملة الإعلامية التوعوية تتمحور حول الاهتمام بالتعامل مع فئة كبار السن، باعتبارها مرحلة عمرية هامة من مراحل حياة الإنسان، ولأنهم من الشرائح الهامة في المجتمع والتي تحتاج لرعاية واهتمام من قبل الأسرة وجميع المؤسسات والمنظمات التي في المجتمع، خاصة مع ندرة وجود الأندية والمجالس التي تخص كبار السن في قطر، وجهل العديد من الأسر والأفراد في المجتمع بوجود الأندية المتواجدة في الدولة، وبالتالي تسليط الضوء على مدى أهمية وجود أندية لكبار السن تسهم في تحقيق التكيف ودمج كبار السن مع الفئات الأخرى وإشباع احتياجاتهم النفسية والصحية والاجتماعية والترويحية من خلال الأنشطة والفعاليات التي سوف تقدمها هذه الأندية ومعرفة مدى أهمية الأنشطة الترويحية والاجتماعية التي تقدمها أندية كبار السن لتخفيف حدة القلق والاكتئاب والعزلة لديهم. وأضافت: من خلال هذه الحملة نسعى لتعزيز ودعم كبار السن من خلال رفع مستوى وعي المجتمع القطري تجاه كبار السن وتحسين الرعاية المقدمة لهم من قبل الأندية ضمن الإطار الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب توفير بيئة مناسبة وملائمة نفسياً وصحياً ومعنوياً لكبار السن داخل قطر لإسعادهم. وقالت: من أهم أهداف الحملة إطلاق مبادرة لتأسيس نادي استجمام لكبار السن، لتقديم خدمات نهارية ومسائية، بالإضافة إلى خدمة التوصيل من وإلى النادي للمشتركين بحسب جدول مواعيد، إلى جانب تطوير قدرة النادي بما يحقق جودة الخدمات المقدمة وكفاءتها من خلال بناء تنظيمي لتلبية احتياجات كبار السن، وتطوير الموارد البشرية ورفع أدائهم بما يسهم في تحسين بيئة العمل وجودة الخدمات المقدمة لكبار السن. كما يهدف إلى العمل على دعم وتعزيز كبار السن ودمجهم اجتماعياً من خلال رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع من خلال برامج تثقيفية وتوعوية وتعزيز المشاركة المجتمعية لهم عن طريق المشاركة بالمبادرات الاجتماعية والبرامج والأنشطة والفعاليات وتحسين الصحة النفسية لهم وزياد الوعي الصحي لكبار السن بالتعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة لتلبية احتياجاتهم، إلى جانب الإعلاء من القيمة المجتمعية لكبار السن من خلال رفع شعور أفراد المجتمع بالمسؤولية الاجتماعية تجاه كبار السن من خلال إحياء القيم الإنسانية، وتفعيل برامج وأنشطة التوعية المجتمعية تجاه كبار السن ومشاركتهم في بناء الدولة وتنميتها. وأضافت أن الحملة الإعلامية تستهدف كبار السن في المجتمع ممن تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عاماً لدعمهم ورعايتهم اجتماعياً ونفسيا وجسدياً ودمجهم اجتماعيا من خلال تأسيس ناد لكبار السن يقدم جميع الخدمات والأنشطة والفعاليات الترفيهية والاجتماعية والرياضية والصحية.
مشاركة :