ارتفعت حركة المسافرين بين الإمارات ومصر إلى أعلى مستوياتها خلال عام 2018، بعد أن بلغ عدد الركاب المسافرين على رحلات الناقلات الوطنية لكلا البلدين، التي تصل إلى 145 رحلة ركاب أسبوعياً، إلى أكثر من 35.2 مليون مسافر، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للطيران المدني. وأكد سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن علاقات النقل الجوي الثنائية بين الإمارات ومصر تمتد إلى عام 1972، مع توقيع أول مذكرة تفاهم بين الدولتين في مايو من ذلك العام، وذلك بعد 6 أشهر فقط من إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يدل على قوة العلاقة الأخوية بين البلدين. وشدد السويدي في تصريحات لـ«الاتحاد» على تميز علاقات النقل الجوي مع مصر، مشيراً إلى أن النقل الجوي يساهم في تعزيز السياحة والتبادل التجاري بين الدولتين، مؤكداً أن التعاون والتنسيق بين سلطات الطيران المدني في المحافل الدولية يعتبر مثالاً يحتذى به لمدى متانة العلاقات الأخوية، والحفاظ على المصالح المشتركة في قطاع الطيران المدني الدولي. وأوضح السويدي أن البلدين يعملان بشكل متواصل على تعزيز روابط التعاون بينهما في قطاع الطيران المدني، بتوقيع 14 مذكرة تفاهم أخرى على مدار السنوات الـ40 الماضية، إضافة إلى توقيع اتفاقية خدمات النقل الجوي في 31 يناير 2002 بمدينة القاهرة. وأشار المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إلى أن الناقلات الوطنية لكلا البلدين تشغل ما مجموعه 145 رحلة ركاب بين مطارات البلدين، لافتاً إلى أن حركة المسافرين ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عام 2018، حيث وصل عدد الركاب بين البلدين إلى 35.2 مليون مسافر خلال تلك السنة. وتشغل الناقلات الوطنية الإماراتية عدد 97 رحلة ركاب أسبوعياً إلى مطارات مصر، حيث تشغل طيران الإمارات 21 رحلة ركاب أسبوعية إلى مدينة القاهرة، وتشغل شركة فلاي دبي 21 رحلة ركاب أسبوعياً إلى مدينة الإسكندرية، فيما تشغل الاتحاد للطيران 28 رحلة ركاب أسبوعياً إلى القاهرة و4 رحلات ركاب أسبوعياً إلى مدينة الإسكندرية، وتشغل العربية للطيران 14 رحلة ركاب إلى مطار القاهرة، و21 رحلة ركاب أسبوعياً إلى مطار الإسكندرية و4 رحلات ركاب أسبوعياً إلى مطار أسيوط و5 رحلات ركاب إلى محافظة سوهاج. وفي المقابل، تشغل الناقلات الوطنية المصرية 48 رحلة ركاب أسبوعياً إلى مطارات دولة الإمارات، حيث تشغل شركة مصر للطيران 20 رحلة ركاب إلى العاصمة أبوظبي، و21 رحلة ركاب إلى مطار دبي و7 رحلات ركاب إلى مطار الشارقة، كما تشغل شركة مصر للطيران 3 رحلات شحن أسبوعية إلى مطار الشارقة. وتنمو حركة السياحة بين البلدين بمعدلات قوية، حيث زادت التدفقات السياحية من دولة الإمارات إلى مصر، خلال أشهر الصيف الماضي، بشكل لافت انعكس على ارتفاع معدلات إشغال مقاعد الرحلات الجوية بين البلدين. وفي الوقت ذاته أشارت بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى ارتفاع عدد الزوار من مصر خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بنسبة 9% إلى نحو 206 آلاف سائح، مقارنة مع 189 ألف سائح في الفترة ذاتها عام 2018، الذي بلغ فيه مجموع الزوار القادمين من مصر إلى دبي نحو 291 ألف زائر. ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي، فقد شهدت السياحة في مصر طفرة وانتعاشة في عام 2018، وكانت الأسرع نمواً بين دول شمال أفريقيا. وأوضح التقرير أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية أسهمت في زيادة السياحة بمعدل 16.5% وهو الأفضل منذ عام 2010، كما ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية السياحية المشهورة، لافتاً إلى أن قطاع السياحة في مصر يوفر أكثر من 2.5 مليون فرصة عمل، ما يعادل 9.5% من إجمالي عدد الوظائف في مصر، وأن السياحة أسهمت بنسبة 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام الماضي، ويتوقع أن تزيد مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019. تشغيل «إيرباص A380» بدأت طيران الإمارات في أكتوبر الماضي تشغيل طائرتها العملاقة «إيرباص A380» إلى مطار القاهرة الدولي، لتصبح طيران الإمارات أول ناقلة جوية تشغل هذه الطائرة على رحلة منتظمة إلى مصر، ما يؤكد جاهزية المطار لاستقبال هذا الطراز العملاق. وكانت القاهرة من أوائل وجهات طيران الإمارات، حيث بدأت تشغيل رحلاتها إليها في أبريل 1986، ونقلت على هذا الخط، منذ ذلك الحين، أكثر من 7.3 ملايين راكب. وشهدت العمليات نمواً مطرداً لمواكبة طلب العملاء، حيث تشغل طيران الإمارات حالياً 21 رحلة أسبوعياً بين دبي والقاهرة. وكانت قد أعلنت في وقت سابق من العام أنها ستزيد عدد الرحلات الجوية بإضافة 4 رحلات في الأسبوع اعتباراً من 28 أكتوبر 2019، ما يصل بإجمالي رحلات طيران الإمارات التي تخدم القاهرة إلى 25 رحلة في الأسبوع. ويعمل أكثر من 2000 مواطن مصري في مجموعة متنوعة من الأدوار ضمن مجموعة الإمارات، بمن فيهم ما يزيد على 1000 من أفراد أطقم الخدمات الجوية.
مشاركة :