ابتكر علماء روس تكنولوجيا للحصول على مواد بيولوجية نشطة، يمكنها صنع قطع عظمية لها بنية وخصائص العظام الطبيعية وتنمو معها في الجسم. وتفيد مجلة Progress in Natural Science: Materials International بأن علماء معهد الكيمياء في فرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية، بالتعاون مع علماء جامعة الشرق الأقصى الفدرالية، وجامعة المحيط الهادئ الطبية ومعهد يلياكوفا للكيمياء العضوية الحيوية، ابتكروا تكنولوجيا للحصول على مواد بيولوجية من السيراميك وسيليكات الكالسيوم الاصطناعية. ويجب أن تمتاز المواد المستخدمة في صنع الغرسات بما يلي، أولا، يجب ألا يكون لها تأثير سلبي في الأنسجة المحيطة بها داخل الجسم. وثانيا، يجب أن يكون للعظم الصناعي بنية مسامية. عند ذلك فقط تنمو خلايا نسيج العظم والأوعية الدموية في داخل العظم الصناعي. وثالثا، من الضروري أن تكون للمواد المستخدمة خصائص بيولوجية نشطة، يمكنها التأثير في العمليات الفسيولوجية في الجسم مثل تحفيز النمو، وتساعد على الهجرة، وتكاثر وتمايز الخلايا. وتجدر الاشارة على أن المادتين المذكورتين تستخدمان منذ زمن في مجال الطب والجراحة. يقول يفغيني بابينوف مدير مختبر المكونات ومواد السيراميك في معهد الكيمياء في فرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية، "من السهولة الحصول على البديل الصناعي المعتاد المصنوع من سيليكات الكالسيوم الاصطناعية الذي يقبله الجسم . ولكن لكي يصبح نشطا بيولوجيا يجب استخدام تكنولوجيا خاصة". والمادة الصناعية التي ابتكرها الباحثون (سيليكات الكالسيوم النانوية) تتميز بكونها نشطة بيولوجيا ولها تأثير إيجابي في عمليات الاستقلاب عند إدخالها إلى الجسم، إضافة إلى صلابتها، وإضافة دقائق النانو من الذهب والفضة إليها يجعلها مضادة للبكتيريا والالتهابات. وقد اختبرت الأطراف البديلة المصنوعة من هذه المادة على الفئران المخبرية ولاحظوا توافقها البيولوجي العالي للغاية. لذلك يمكن استخدامها لصنع أطراف اصطناعية للناس من كافة الأعمار. يأمل العلماء أن يسمح اكتشافهم في المستقبل القريب بإنتاج مواد حيوية محلية زهيدة التكلفة لاستخدامها في مجال جراحة العظام. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :