أكد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، أمس، ثقته بأن "أوبك" وحلفاءها، في إطار ما يعرف باسم "أوبك+" سيستمرون في اتفاق لخفض الإنتاج في 2020 وأن العوامل الأساسية للاقتصاد العالمي ما زالت قوية. ورجح في مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن تكون هناك مراجعات بخفض حاد للمعروض في 2020 خاصة من الإنتاج الصخري الأمريكي، مضيفا أن "بعض شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة ستشهد نموا في الإنتاج لن يزيد على نحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميا". وفيما يتعلق باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، أوضح أن إبرام الاتفاق سيدعم الاقتصاد العالمي وسيساعد على إزاحة "غيمة قاتمة" تخيم على سوق النفط. وقال باركيندو "إنه من السابق لأوانه مناقشة نتائج محادثات من المقرر عقدها في فيينا في ديسمبر، حيث من المتوقع أن تناقش منظمة أوبك وحلفاؤها، التحالف المعروف بـ"أوبك+" سياسة الإنتاج". ويضغط نزاع تجاري بين واشنطن وبكين على الاقتصاد العالمي ويقوض أفق الطلب على النفط. وألمح الطرفان مرارا إلى قرب التوصل إلى صفقة، لكن لم تتم بعد. وقال باركيندو "لم نسمع عكس ذلك، لذا فنحن واثقون بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيكون إيجابيا جدا للاقتصاد العالمي". تجتمع "أوبك" وحلفاؤها يومي الخامس والسادس من ديسمبر لمناقشة سياسة الإنتاج والتخفيضات البالغة 1.2 مليون برميل يوميا القائمة منذ يناير، بهدف دعم أسعار الخام، ويسري أجل الاتفاق حتى مارس 2020. من جانبه، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي "إن العمل الذي تقوم به "أوبك+" منع حدوث تقلبات كبيرة في العرض والطلب في سوق النفط". وأضاف أن "احتياطيات الإمارات من خام مربان، الذي ستستخدمه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في عقودها الآجلة الجديدة للنفط، ستستمر لفترة طويلة وتسهم في جعل "مربان" خام قياس في المستقبل".
مشاركة :