تُنظِّم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، الاثنين القادم، مؤتمر “مصنع المستقبل” ، وذلك تحت رعاية بندر بن إبراهيم الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية. وبهذه المناسبة، أوضح بندر الطعيمي؛ مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لـ”مدن”، أنه سيشارك في المؤتمر حوالي 19 جهة متخصصة محلية وإقليمية وعالمية، كما سيقدم قادة التقنية والجهات الممكّنة رؤاهم بشأن أثر الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل الصناعة في المملكة العربية السعودية.محاور المؤتمر: وأضاف أن مؤتمر “مصنع المستقبل” سيتناول عدة محاور أبرزها: “كيف تصبح مصنعًا ذكيًا”، و”رحلة التحوّل نحو مركز صناعي عالمي: المبادرات الحكومية في الثورة الصناعية الرابعة”، و”تحقيق الرؤية الصناعية: المبادرات والفرص والتحديات”، إضافة إلى محور “الأتمتة” والمهارات: هل سيتم استبدال العنصر البشري؟”، و”المدن الصناعية الذكية: خلق بيئة لمصانع المستقبل”، والعديد من الجوانب الأخرى.برنامج الإنتاجية الوطني: وذكر مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي لـ”مدن”، أن الهيئة، وفي إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام بزيادة المحتوى تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وضمن مبادراتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أطلقت مؤخرًا، برنامج الإنتاجية الوطني؛ لمساعدة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية من خلال وضع خطط تحوُّل لتطبيق مبادئ التميز التشغيلي، وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على 100 مصنع قائم؛ لتصبح نموذجًا يُقتدى به بين المصنعين، وذلك بالشراكة مع: صندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وذكر “الطعيمي” أنه سيتم تنفيذ الدراسة التفصيلية لتهيئة 100 مصنع للتحوُّل إلى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع شركائنا التقنيين، ومن بينهم 20 مصنعًا بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك، و80 مصنعًا سيجري طرحها لاحقًا، فيما تم عقد ورش عمل بين الجهات المشاركة لبناء معايير اختيار المصانع.تقنيات الثورة الصناعية الرابعة: وقال: “إنه من خلال تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل: تطبيقات النمذجة، والذكاء الاصطناعي، وتوظيف التقدم المستمر في الأنظمة السيبرانية، يمكن للمصنع الذكي إحداث التكامل والترابط بين القرارات والرؤى وبين أجزاء سلسلة التوريد والمشروع بكامله بواسطة “الأتمتة” والبيئة المعلوماتية التقنية؛ مما يؤدي إلى تغيير عمليات الإنتاج بشكل جذري، وتعزيز العلاقات مع الموردين والعملاء”. وأوضح أن المصنع الذكي يُعرّف بأنه نظام مرن يمكنه تحسين الأداء والتكيف بشكل ذاتي طبقًا للظروف الجديدة والتعلم منها، وإدارة عمليات الإنتاج بأكملها بطريقة مستقلة. يُذكر أن “مدن” تهتم، منذ انطلاقتها عام 2001م، بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تٌشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة 3,474مصنعًا مُنتجًا. اقرأ أيضًا: مجلس الغرف السعودي يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية
مشاركة :