مصدر الصورةAFPImage caption المنتخب العراقي قبيل مباراته مع منتخب هونغ كونغ على أرض ملعب البصرة في العاشر من تشرين الأول / أكتوبر الماضي تقام في الساعة الرابعة من عصر هذا اليوم بتوقيت العاصمة الأردنية (الثانية بعد الظهر غرينتش) مباراة حاسمة يتواجه فيها المنتخبان العراقي والإيراني على أرض ملعب عمّان الدولي في مباراة في نطاق تصفيات المجموعة الثالثة للتأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ويسعى المنتخب العراقي للفوز في المباراة لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة الثالثة وتوسيع فارق النقاط مع إيران إلى 4، فيما يدرك المنتخب الإيراني أن الخسارة في مباراة الخميس قد تعرقل سعيه في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات، لاسيما وأن منتخب البحرين سيخوض يسيرة عندما يحل ضيفاً على منتخب هونغ كونغ. وكان من المقرر أن تجرى هذه المباراة في ملعب البصرة الدولي، لكن الظروف التي يمر بها العراق حاليا، من احتجاجات ومظاهرات أودت بحياة المئات ناهيك عن آلاف الجرحى، تقرر نقلها إلى العاصمة الأردنية. يذكر أن المباريات التي تجمع بين منتخبي البلدين الجارين تحظى باهتمام كبير في العراق وإيران، وخصوصا في هذه الفترة التي يطالب فيها المتظاهرون العراقيون ايران "برفع يدها" عن العراق. وطالب عدد كبير من مشجعي المنتخب العراقي، من خلال منابر التواصل الاجتماعي، من أفراد الجالية العراقية الكبيرة في الأردن الذي يتوقع حضور اعداد كبيرة منهم المباراة، ارتداء الكمامات وترديد شعارات تؤيد الحراك الشعبي الجاري في العراق. وكان نجم نادي الشرطة والمنتخب العراقي صفاء هادي قد أكد في حديث لقناة السومرية العراقية أن لاعبي المنتخب "سيقاتلون من اجل تحقيق الفوز امام المنتخب الايراني في الجولة المقبلة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم". يذكر أن تاريخ اللقاءات بين المنتخبين العراقي والإيراني يرجح كفة الإيرانيين، إذ فازوا في 11 مباراة جمعت بين المنتخبين، بينما فاز العراقيون في 6 مباريات وانتهت مباراتان بالتعادل. ومن الجدير بالذكر أن المظاهرات الجارية في العراق منذ أوائل الشهر الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 من المتظاهرين ورجال الأمن على الأقل، واصابة أكثر من 12 ألف بجروح. ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد قوله "عندما تنطلق المباراة، سيكون لأسود الرافدين مشجعين ليس في عمّان فقط، بل في كل ساحة التحرير". ونقلت الوكالة عن ناشط آخر قوله "إذا تمكن منتخبنا من دحر المنتخب الإيراني، سيدفع ذلك المزيد من الناس إلى الخروج للشوارع للتظاهر وسيرفع من معنويات المتظاهرين".
مشاركة :