قتل أربعة متظاهرين اليوم (الخميس) في بغداد، وفق مصادر طبية، بعدما أصيبوا بقنابل غاز مسيل للدموع تطلقها القوات الأمنية باتجاه المحتجين وينتقد مدافعون عن حقوق الإنسان استخدامها، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت المصادر أيضاً إلى سقوط 55 جريحاً اليوم قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة التي كانت منطلقاً للاحتجاجات التي بدأت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وباتت تدعو إلى «إسقاط النظام». وتدعو المنظمات الحقوقية القوى الأمنية إلى وقف استخدام هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل التي يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية. من جهته، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم إطلاق سراح 1648عراقيا اعتقلوا خلال المظاهرات الاحتجاجية في العراق لثبوت عدم الاعتداء على الأموال العامة والخاصة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وقالت إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى، إن عدد الذين تم إطلاق سراحهم من المتظاهرين في كافة محاكم البلاد بلغ 1648 متظاهرا ممن لم يرتكبوا جريمة الاعتداء على الأموال العامة أو الخاصة. وكان اثنان من الناشطين العراقيين قد أطلق سراحهما الليلة الماضية بعد احتجاز دام أكثر من أسبوع، وهما الناشطة صبا المهداوي وعلي هاشم. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 330 شخصاً خلال شهر ونصف الشهر، بعضهم قضى بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، أو بعد اختراقها جماجمهم. وتتواصل المظاهرات والاعتصامات في بغداد ومدن جنوبية عدة، تزامناً مع ضغوط سياسية ودبلوماسية على حكومة عادل عبد المهدي من أجل الاستجابة لمطالب الشارع.
مشاركة :