قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح سمير المشهراوي “إن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا خلال عدوانها على قطاع غزة والذي استمر لمدة ثلاثة أيام بفضل ضربات المقاومة الفلسطينية”. وأوضح المشهراوي في تصريح له، اليوم الخميس، أن المقاومة “نجحت في أن تقرر لدولة نووية متى يذهب طلابها للمدارس ومتى تغلق مصانعها ومتى يحق لسكانها التجول، ومليون طالب إسرائيلي مكثوا في منازلهم ليومين على الأقل”. وتابع قائلا “صحيح أننا نحن ندفع ثمنا باهظا ودماؤنا ليست رخيصة، ولكن إسرائيل دفعت ثمناً أكبر خلال الأيام الماضية معنوياً وسياسياً واقتصادياً وعسكريا بمعنى نظرية الردع”. واعتبر المشهراوي، أن اتفاق فصائل المقاومة على تصدر سرايا القدس للمشهد في مواجهة عدوان الاحتلال خلال اليومين الماضيين هو نقطة قوة وليست ضعفا، مضيفا “نعتقد أن الأخوة في قيادة الجهاد الإسلامي يتفهمون ذلك، إن لم يكن الأمر قد تم بتنسيق وتفاهم، وإن كان ذلك ما حدث؛ سأكون في غاية السعادة أن نصل لهذا المستوى من إدارة معاركنا عسكرياً وسياسياً”. وكشف أن هذا الموقف يضع الجميع أمام مسؤوليات تاريخية لعمل كل ما يمكن من أجل إنجاز الوحدة الوطنية التي تجمع كافة الطاقات الفلسطينية وتسخرها في مشروع التحرير. وأردف المشهراوي “تخيلوا لو أن هذه القدرات المشرفة والتي تمثل كبريائنا الفلسطيني وكرامتنا وعزتنا، لو أنها وجدت قيادة سياسية تستثمرها وتحفظ ماء وجهها وتقطف ثمارها، لكنا بألف خير”. وقال “لا تنسوا بأننا في فتح أصحاب الطلقة الأولى، متى تساوت خسائرنا مع خسائر العدو؟ لقد قدمنا آلاف الشهداء وحروب في المخيمات في لبنان وفي الضفة والقطاع وغيرها ، وكنا نحتفل بانتصاراتنا ونهلل ونكبر”. وأشار في حديثه إلى نموذج جنين خلال انتفاضة الأقصى حين خرج الشهيد أبو عمار ليتحدث عن انتصار المخيم واصفاً إياها بـ(جنين جراد). وطالب أبناء حركة فتح تحديداً بألا يعملوا على تسخيف المقاومة أو التقليل من شأنها، قائلا “نحن أصل الحكاية وأصل المقاومة.. فلا نتناقض مع تاريخنا ولا نتنكر لتلال من عظام الشهداء، ومأخذنا الوحيد وحسرتنا، أن هذه التضحيات بإمكانها تحقيق الكثير من الإنجازات لشعبنا وقضيتنا لو تحققت وحدتنا الوطنية”.
مشاركة :