سيف بن زايد أمام قمة الأديان بالفاتيكان: الإمارات حريصة على التعايش السلمي ونشر التسامح

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمة رئيسية في افتتاح القمة العالمية التي انطلقت اليوم في الفاتيكان بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تحت عنوان " قمة الأديان: تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي-من الفكرة إلى التطبيق بين عامي 2017 و2019". ونقل سموه في بداية كلمته تـحيات صـاحـب الـسمو الشـيخ خـليفة بـن زايـد آل نھيان، رئـيس الدولـة، وصـاحـب الـسمو الشـيخ محـمد بـن راشـد آل مـكتوم نـائـب رئـيس الـدولـة رئـيس مجـلس الـوزراء حاكـم دبي، وصاحـب الـسمو الشـيخ محـمد بـن زايـد آل نھـيان ولي عهد أبوظبي نـائـب الـقائـد الأعـلى للقوات المسلحة و شعب وحكومة دولة الإمارات إلى المجتمعين. وتقدم سموه مـن قـداسـة الـبابـا فرنسيس، بالشكر والتقدير للدعوة لـحضور هذه القمة الهامة، مؤكداً أن شعب الإمارات استقبل بـكل البھجة والسرور، فـي فبراير الـماضـي، قـداسـته فـي زيـارتـه الـتاريـخية الأولـى مـن نوعھا لـلمنطقة إلى بلد عربي مسلم يعد الأكثر إصرارا على التعايش السلمي ونشر التسامح والمحبة والأمان. وقال سموه: "تَعزّزَ نهج التسامح في الإمارات بفضل الفكر الرشيد لمؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، الذي زار الفاتيكان عام 1951 وأكملت قيادتنا الحكيمة المسيرة لتكون الإمارات منارةً عالمية للتسامح، مضيفاً سموه أن الأديان المختلفة لا تمثل تحدياً، بل هي مصدر تكامل وقوة في حال سخّر الله لها رجالاً يكونون دعاة خيرٍ ومحبةٍ وسلام، فتحالف الأديان لأمن المجتمعات لا يقل أهمية عن كل التحالفات العالمية، الأمنية والاقتصادية والعسكرية". وأكد سموه أن "تنامي تجارة الاستغلال الجنسي للأطفال، تعتبر أمراً مفزعاً لمستقبل البشرية، حيث تضرب في الصميم كل القيم والأخلاق والعقائد الدينية، ويحدونا الأمل بالتعاون مع المؤسـسات والشركات التكنولوجية الرقمية، أن نحفاظ على كرامة الطفل عالمياً". وأضاف سموه أن "ما يجمعنا سويةً، نحن المؤمنون، أكثر بكثير مما يفرقنا، فليس ھناك دينٌ على الأرض، إلاّ ويحثُّنا على التعاون، والعمل الصالح، وبناء الحياة، وينھانا عن مساعدة العابثين والأشرار". وقدم سموه الشكر لقداسة بابا الفاتيكان، وفضيلة شيخ الأزھر، على إنجازھما التاريخي لوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي صدرت عنھما في أبوظبي، لتكون مرجعية عالمية لكل المؤمنين بالله ومحبي الإنسانية. وانطلقت اليوم أعمال القمة في الفاتيكان وسط حضور دولي بارز وتضمنت القمة في يومها الأول حفل استقبال تحدث فيه عميد الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية، المونسيور مارتشيليو سورندو، وممثلة "تحالف الأديان لأمن المجتمعات "، دانا حميد، والأب فريديريكو لومباردي من تحالف "كرامة الطفل". وفي الجلسة الأولى تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي ..الفكرة النظرية "، تحدثت الملكة السويدية سيلفيا، التي شددت على أهمية تضافر الجهود الدولية بشكل عملي لتعزيز حماية الأطفال حول العالم ، فيما رأى قداسة بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، أن رجال الدين قادرين على تعزيز جهود حماية المجتمع بكافة فئاته نظراً للاحترام والثقة التي يملكانها وسط المجتمعات . أما الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، الريم عبدالله الفلاسي، فاشارت إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الدولية لما فيها مصلحة تعزيز التعاون بين شعوب الأرض في مواجهة التحديات التي يلزمها جهد دولي وعمل مكثف وصولاً لتعزيز حماية المجتمات، معربه عن أملها بالخروج بتوصيات وأجراءات حاسمة في هذه القمة. وأكدت أن دولة الإمارات، تحرص على تعزيز حماية الأطفال وفق استراتيجية طويلة الأمد برؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" والقيادة الرشيدة التي سارت على نهجه والجهود المتفانية التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات". واضافت أن "أم الإمارات" تقف خلف مبادرات ومشاريع ريادية وعدد من السياسات والبرامج التي عززت من تمكين المرأة وحماية الطفل والأسرة والمجتمع، التي "اصبحت من أولويات أهدافنا وبفضل توجيهاتها قدمنا في الإمارات مساعدات ومبادرات شملت الأطفال حول العالم منها التعليمية والتثقيفية والرعاية الصحية ومن خلال برامج أوسع نطاقًا للمساعدة الإنسانية التي تعود بالنفع على الجميع". وأشارت إلى أن "هذا الاجتماع التي تعقده الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية، وتحالف كرامة الطفل وتحالف الأديان بدعم خاص من الإمارات، نشترك جميعا فيه بالرغبة في تحديد التهديدات التي يواجهها أطفال العالم والعمل معا للتغلب على تلك التهديدات، فلنواصل عملنا بلا كلل ونتحرك صوب خطوات عملية قابلة للتطبيق لمواجهة جميع التحديات التي يواجهها أطفال العالم. وفي سبيل تعزيز كرامة الطفل الرقمية حان الوقت لكي ننتقل من المفهوم إلى الفعل".ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :